بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله
قال البخاري: حدثنا قتيبة، حدثنا أيوب بن النجار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي
قال:

« حاجَّ موسى آدم عليهما السلام فقال له: أنت الذي أخرجت الناس بذنبك من الجنة وأشقيتهم.
قال آدم: يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه، أتلومني على أمر قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني، أو قدره علي قبل أن يخلقني.
ان هذا الحديث يتناقض تناقضا صريحا في ءايات الله منها :
1. (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
وهذا اقرار صريح بان ءادم وحواء (عليهما الصلاة والسلام) اعترفا انهما ظلموا انفسهم وطلبوا من الله الاستغفارة والرحمة ولم ينسبوا الفعلة على انهم كتبهم الله
وليس من المعقول ان ينهي الله عبده بنهي ثم يكتب ويقدر عليهم على ان يقوموا بفعل ما نهى عنهم
2. (فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ)
يبين الله في هذه الاية ان ءادم عصى وخالف امر الله واكل الشجرة بمحض ارادته ولم يكن امر قدره الله مسبقا
3. (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا)
وهذا بيان واضح في هذه الاية ان الله (سبحانه وتعالى) كان بينه وبين ءادم (عليه الصلاة والسلام) عهدا الا يقربا الشجرة فخالف ءادم العهد (عليه الصلاة والسلام)
اذا اين الامر الذي كتبه الله لاءدم وقدره من قبل ان يخلق ءادم
4. (وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)
اليس هذا نهي صريح من الله لاءدم الا يقربا تلك الشجرة فكيف اذا يكتب الله بقدره على شيء قد نهاه لاءدم وهذا ينافي العقل
5. (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ. وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ. فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ.)
البس هذا حوار بين ءادم وحواء (عليهما الصلاة والسلام) وبين الشيطان لعنه الله وحاورا بكامل حريتهم وناداهما ربهما بقوله الم انهكما عن تلكما الشجرة واقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين. فكيف نقول اذا هذا قدر الله مسبقا
اذا هذا الحديث يعارض الاءيات التي استدلنا بها والله يعلم صحة الحديث
لان اذا عارض الحديث كتاب الله فمن باب اولى ان نقدم الاية عن الحديث فهذا لا اعتراض على جميع علماء المسلمين لان الاية القرءانية وحي بين الله وبين نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) وجبريل وسيط بينهم فلا دخل بفعل ءادمي اما الحديث فعكس ذلك
No comments:
Post a Comment