Saturday, 1 March 2014

حديث البغية اليهودية التي سقت كلبا فغفرها الله

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله 

حَدَّثَنِى أَبُو الطَّاهِرِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ إِذْ رَأَتْهُ بَغِىٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِى إِسْرَائِيلَ فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ ».

هذه المرأة كانت بغيه من بغايا اليهود فغفرها الله من اجل استرحمت على كلب وسقته الماء واحست بان الكلب بلغ من العطش كما هي كانت قبل ان تشرب فرق قلبها وحنت اليه فنزعت موقها فسقته فغفر الله لها من اجل هذه الرحمة 
ولكن السؤال العجيب ان هناك احاديث اخرى عن رسول الله كان بأمر بقتل الكلاب اليس هذا تعارض وتناقض بين الحديثين 
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : أمَرَنا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ الكِلابِ ، حَتَّى إِنَّ المَرْأةَ تَقْدُمُ مِنَ البَادِيَةِ بِكَلْبِهَا فَنَقْتُلُهُ ، ثُمَّ نَهَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَتْلِهَا ، وَقَالَ ( عَلَيْكُمْ بِالأسْوَدِ البَهِيمِ ذِي النُّقْطَتَيْنِ فَإنَّهُ شَيْطَانٌ ) .
رواه مسلم ( 1572 ) .
فكيف  يتفقان هذين الحديثين بعد ان ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ان نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) رؤوف رحيم وفي موضع ءاخر سماه نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) رحمة للعالمين
ومع اننا لا نشك على رحمة رسولنا (صلى الله عليه وسلم) وانه رؤوف رحيم ولكن الحديثان فيهما نظر والله اعلم 
لان رسول الله لا ينطق عن الهوى وان قوله وحي يوحى 
ولهذا لابد من تأكيد الحديثين لان الحديث ليس بمثابة الاية القرءانية من ناحية الصحة لانه عمل وجمع بشري ولان البشر يصيب ويخطيء 


امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله

عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى رواه البخاري ومسلم .

ان الغرب الملحد واعداء الاسلام وبعض الجهلة المنتسبين بالاسلام زورا ونفاقا الذين باعوا دينهم بدنياهم وهم عملاء الغرب يدعون وينشرون ويزعمون ان محمدا (صلى الله عليه وسلم) كانت دعوته في الاسلام دعوة سيف واراقة دم وحرب على الاءخرين غير المسلمين ويقولون ان محمدا (صلى الله عليه وسلم) يتناقض قوله مع كتاب الله ويستدلون الاءيات التي لا صلة بينها وبين هذا الحديث منها قوله تعالى (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا) 
ويقولون الا ترى ان الله لم يأمره ان يرغم الناس على الدين بالسيف ولا الحرب  
وقوله تعالى (فان تولوا فانما عليك البلاغ المبين) ويقولون ان محمدا امره الله ان يبلغ دينه الا بالبلاغ والدعوة وليس بالسيف 
كل هذه الاءيات التي استدلوا بها ليس بينها وبين هذا الحديث اي صلة اطلاقا انما يتهربون ويتجاهلون عن الاءيات التي امرها الله ان يحارب بها الكفار الذين اعتدوا على الاسلام والمسلمين ظلما منها قوله تعالى (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) وهذه الاية دليل واضح على ان نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يأمره الله ان يجاهد الكفار جميعا الا الذين ظلموا المسلمين وان لا يبدأ الحرب معهم الا بعد ظلمهم على المسلمين وهذا يعتبر حرب دفاع عن النفس وليس حرب نشر الاسلام بالسيف 
وامره الله في موضع ءاخر على نبيه قوله تعالى (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) 
اليس هذا دليل واضح على ان الله لم يأمر نبيه الا بعد ان يعتدى عليه وان لا يبدأ الحرب مع الكفار وهكذا نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) ينشر دعوته بالسلم والموعظة الحسنة كما قال تعالى (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) 
وهكذا كان رسولنا (صلى الله عليه وسلم) لا يحارب الكفار الا بعدما يعتدون عليه او ينقضون الميثاق الذي بينه وبينهم كما قال تعالى (أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) 
وليست في سيرة رسولنا (صلى الله عليه وسلم) قاتل المشركين بظلم ولا عدوان الا ترى لما فتح مكة قال قولته الشهيرة اذهبوا فانتم الطلقاء ولم يقتلهم ولم يأخذ اموالهم بل امنهم وقال من دخل الكعبة فهو ءامن ومن دخل بيته فهو ءامن ومن دخل بيت ابو سفيان فهو ءامن وهكذا كان معاملته على الكفار باللين والحلم والعفو كما قال تعالى (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) وفي سيرته العطرة لما اخذ رجلا كافرا سيف رسول الله الذي كان معلقا في الشجرة ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان نائما قال يا محمد من يمنعني منك قال رسول الله (الله) فسقطت يد الكافر سيف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سيفه ولم يقتل الكافر ولا ارغمه بدخول الاسلام وهكذا كان رؤوفا رحيما 
قال تعالى (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) 
الا ترى ان الله امر رسوله بقتال الكفار بعدما اجحدوا الاءحرة وينكرون الدين الحق
اذا اين دعوتهم الكاذبة على ان رسول الله كانت دعوته دعوة حرب واراقة دم وكانت دعوة سيف افتروا على الله كذبا وبهتانا هذا مما يدل على حقدهم بالدين الحنيف والرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)