بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله
حَدَّثَنِى أَبُو الطَّاهِرِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ إِذْ رَأَتْهُ بَغِىٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِى إِسْرَائِيلَ فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ ».
هذه المرأة كانت بغيه من بغايا اليهود فغفرها الله من اجل استرحمت على كلب وسقته الماء واحست بان الكلب بلغ من العطش كما هي كانت قبل ان تشرب فرق قلبها وحنت اليه فنزعت موقها فسقته فغفر الله لها من اجل هذه الرحمة
ولكن السؤال العجيب ان هناك احاديث اخرى عن رسول الله كان بأمر بقتل الكلاب اليس هذا تعارض وتناقض بين الحديثين
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : أمَرَنا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ الكِلابِ ، حَتَّى إِنَّ المَرْأةَ تَقْدُمُ مِنَ البَادِيَةِ بِكَلْبِهَا فَنَقْتُلُهُ ، ثُمَّ نَهَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَتْلِهَا ، وَقَالَ ( عَلَيْكُمْ بِالأسْوَدِ البَهِيمِ ذِي النُّقْطَتَيْنِ فَإنَّهُ شَيْطَانٌ ) .
رواه مسلم ( 1572 ) .
رواه مسلم ( 1572 ) .
فكيف يتفقان هذين الحديثين بعد ان ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ان نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) رؤوف رحيم وفي موضع ءاخر سماه نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) رحمة للعالمين
ومع اننا لا نشك على رحمة رسولنا (صلى الله عليه وسلم) وانه رؤوف رحيم ولكن الحديثان فيهما نظر والله اعلم
لان رسول الله لا ينطق عن الهوى وان قوله وحي يوحى
ولهذا لابد من تأكيد الحديثين لان الحديث ليس بمثابة الاية القرءانية من ناحية الصحة لانه عمل وجمع بشري ولان البشر يصيب ويخطيء
ومع اننا لا نشك على رحمة رسولنا (صلى الله عليه وسلم) وانه رؤوف رحيم ولكن الحديثان فيهما نظر والله اعلم
لان رسول الله لا ينطق عن الهوى وان قوله وحي يوحى
ولهذا لابد من تأكيد الحديثين لان الحديث ليس بمثابة الاية القرءانية من ناحية الصحة لانه عمل وجمع بشري ولان البشر يصيب ويخطيء