بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف خلق الله سيد ولد ءادم عليهما الصلاة والسلام
اريد ان اوضح وابين في هذا المقال ان الامه الاسلاميه عامه والعربيه خاصه لم تمر عليهم بمرور الزمن ولا ذاقوا طعم الحريه وحقوقهم الانسانيه من زمن بداية الاستعمار حتى يومنا هذا.
كيف؟ ان خطة الاستعمار الغربي الصليبي كانت خطه مدروسة ومحكمه لانهم هاجموا وغاروا على بلاد المسلمين والعرب في ازمان متقاربه وليست متباعده وكان قصدهم من هذة الحيله والفكرة الا يستنجدوا ويستغيثوا بعضهم على بعض وقد نجحت لهم هذة الفكرة.
واخيرا استعمرت الدول الغربيه بلاد المسلمين عامة والعرب خاصة فمنهم من استعمرتهم الانجليز ومنهم فرنسا ومنهم اطاليا واسبانيا (الخ) وبدأووا يحكمون بلاد الاسلام بحكمهم الصليبي وينهبون ثرواتهم ويستفيدون قوة شبابهم وينشرون افكارهم وعقائدهم الخبيثة النجسه الصليبيه والفواحش والانحلال والرذيله ومن هؤلاء الشعوب المستعمرة منهم من نجا الله هذه الافكار وعصمهم الله بحقدهم ومنهم من سار على نهجهم ودربهم واتخذوهم خليلا.
ومن هنا سطع نور المقاومة وظهرت قوة وثوار ومجاهدين شرفاء اعزاء كرماء قاموا بمحاربة على هؤلاء الصليبيين الغربيين الحاقدين للاسلام وضحوا انفسهم واموالهم واولادهم وازواجهم واهليهم في سبيل تحرير بلدهم وشرف عرضهم واموالهم وان يوقفوا هذا الزحف الالحادي والانحلال الغربي.
وبفضل الله ونعمة الله حرروا بلادهم واخرجوا الاستعمار الغربي الصليبي بعون الله.
واخيرا بعد الهزائم المتوالية على المستعمرين الغربيين ارغمتهم القوة المجاهدة ان يخرجوا من بلادهم ويمنحوا لهم حريتهم.
وفي نفس الخطه الاولى خرجوا المستعمرين من بلاد الاسلام والعرب في ازمان متقاربه حتى لا يستنجدوا بعضهم على بعض حتى لا ينتقموا من الاستعمار ونجحت فكرتهم وخطتهم الخبيثه التي كانت مبنيه على الخوف ولا يقدرون لمحاربة المسلمين.
فخلف من بعدهم خلف (1) رؤساء يحكمون هذة البلدان الاسلامية التي حررت من يد الصليبيين وكانوا مع الاسف الشديد كانوا رؤساء من فلول وعملاء وطواغيث الاستعمار وقد خدعوا التوار والمجاهدين بمعونة الاستعمار وغدر الاستعمار.
بدليل :- ان هؤلاء الرؤساء حكموا بلادهم بالديمقراطية الزائفة المفسده بدلا ان يحكموا بلادهم بكتاب الله لانهم نسوا انهم اخرجهم الله من الذلة والانحلال والهوان والرذيلة.
وبعضهم حكموا بلادهم بالعلمانيه التي هي اشد خطورة من الديمقراطية لانها تنص على ان تفرق بين الدين والدولة وبعضهم حكموا بلادهم بالاشتراكيه الالحاديه التي تنكر وجود الله وبعضهم حكموا بلادهم بالقبليه وجهل العرف والتقاليد وكل هذا هي احكام وضعية ما انزل الله بها من سلطان وهذا هو الدليل الواضح انهم كانوا عملاء واعوان الملحدين الغربيين وكل واحد من هؤلاء الحكام ادلى دلوته حسب الذي يناسبه ويكون لصالحة وكيف يمتد حكمهم الى امد بعيد لا لصالح شعبهم انما لصالح حكمهم وكرسيهم وهؤلاء هم هؤلاء الحكام الذي نعاني ظلمهم حتى يومنا هذا وما زالوا حكام لنا.
وبعضهم اخذوا فكرة وخدعة الانتداب الاستعماري وهي فكرة غربيه استعماريه تحمل صوره بشكل غير مباشر.
وهذه الفكرة التي تنص على انكم يا شعوب المستعمرة لستم مستعدين ومهيئيين وقادرين على ان تحكموا انفسكم لانكم لستم ناضجين وهي فكرة غريبه كيف يكون الاستعمار الذي غار على بلدي ظلما وعدوانا ونهب ثروتي وخرب البلاد والعباد هو الذي اصبح يدلني على الدرب الصحيح وبعض الحكام جعلوا لغة المستعمر هي اللغة الاولى الساءدة في البلد بعد اللغة العربية كل هذا يدل على هؤلاء الرؤساء هم كانوا عملاء الاستعمار.
واخذوا يحكمون بلدهم بافكار غربيه ويستمدون منهم القوة والعون وبأوامر اسيادهم الغربيين.
وراحوا هؤلاء الحكام ينهبون ثروات واموال بلادهم اكثر بكثير من الاستعمار ويقتلون ابناء بلدهم وشعبهم اكثر من الاستعمار وحولوا حكم الانتخاب الى حكم وراثي وبدأوا ينشرون افكار الاستعمار ويبيحون لهم الانحلال والرذيلة فمنهم من منع الحجاب وتعدد الازواج وتعليم الشباب على دينهم وتوقيف الشيوخ ان يعلموا الشباب ومنعهم على يخظبوا في المنابر وسجنوهم بالسجون والمعتقلات السريه والاسريه وبعض الشيوخ هربوا من بلادهم خوفا من هؤلاء الحكام الظلمة.
وبقي لهم علماء مرتزقين باعوا دينهم بدنياهم من اجل ترسيخ حكامهم الظلمة على الكرسي ما يهمهم الا اشباع بطونهم وجمع الاموال ويفتون لصالح حكامهم ولو خالف الدين.
وان قاموا شباب ثاءرين غيورين لدينهم استدلوا بحديث الرسول على ان الرسول (صلى الله عليه وسلم) حرم على خروج الحكام ومحاربتهم ومخالفة اوامرهم سبحان الله وهل يعتبر هؤلاء حكام مسلمين الذين اباحوا الزنا والخمر واكل الرباء والغاء شرائع الله.
ومن هؤلاء الشيوخ من حرم قتل الذمي الكافر.
فمثلا الكافر الذي استدعتة دولة مسلمة الى بلدها وجاء هذا الكافر الملحد بعدده وعدته واسلحة الفتاكه ليدمرة دولة مسلمه يقتل ابناءهم ويدمر بلدهم ويستولي اموالهم هل هذا يعتبر ذميا يا مولانا يا شيخنا الفاضل يا مفتي اتق الله واعلم ان الله سيحاسبك بكل كلمة.
وهؤلاء الشيوخ المرتزقة يخطبون بالمساجد ببلاغة وفصاحة ونغم القول كلها تصب لمصلحة هذا حاكم الجائر الظالم.
فخلف من بعدهم خلف (2) ظهرت في الأونة الاخيرة فرق وجماعات واحزاب يحرضون الشباب على الخروج على الحكام ليس قصدهم الا استفادة قوة الشباب وصراخهم وحمل اللوحات المكتوبه يسقظ يسقظ وحملهم السلاح وهؤلاء الفرق ليس همهم الا نهب اموال البلد واستيلاء الحكم فقظ لا غيره ويسقون الشباب افكار خداعة وليس همهم اسقاط النظام الفاسد الطاغوتي ولا لتحرير بلدهم من هذا الطاغوط الظالم كلها حبر على ورق وفرية.
بدليل :- ان ثوار ليبيا استعانوا واستمدوا اكبر قوة صليبية لاطاحة القذافي وهل الصليبي الذي استعانوا يقوم بمصلحة الشعب الليبي المسلم؟
فماذا حصل بعد اطاحة المجرم القذافي هل تركت الصليبيه يحكم الشعب الليبي بانفسهم ويحكموا على كتاب الله؟
وفي العراق استمدت الشيعة واستعانت على اسقاط صدام حسين بامريكا الملحدة عدو الاسلام واهله فهي قصة معروفة فماذا بعد اسقاط صدام فهل ارتاحوا الشعب العراقي من ظلم صدام لا والله بل قامت امريكا بحرب لا هوادة فيها على العراقيين رملت نساءهم وقتلت شبابهم ويتمت اطفالهم.
واخيرا كان هذا الحرب كله لصالح ايران الغادره الحاقدة اهل السنه ودمرت العراق بنفوذ ايران لا غيره.
وفي مصر شباب خمس وعشرين يونيو بعد ما اطاحوا الما سوني مبارك اختلفوا من بين بعضهم وانقلبت عليهم القوات المسلحة وعزلوا رئيسهم وتقتل القواة المصلحة يوميا الثوار شر قتل.
والان من اين المشكلة التي تعاني بها الدول الاسلامية والعربية :- ان الشباب الابرياء من سوء الحظ لا ينتبهون قصد ما وراء فرق المقاومة الذين يريدون اطاحة الرئيس ايا كان هذا الرئيس هل قصدهم لصالح الشعب ام لصالحهم فقط يريدون حكما ونهب اموال الشعب لابد ان ينتبهوا الشباب قصد المقاومه واطاحة الرئيس واقامة المظاهرات وحمل اللوحات.
ويا شعب المسلمين عامة وشعوب العرب هل نستمر بهذا الافكار الخاطئة ونستمر على هذا المنوال حتى اصبحنا مؤخرة العالم علما وخلقا وتطورا وفقرا واصبحنا العوبة رخيصة بين يدي الغربيين المملحدين.
وهل منكم من لبيب اوعاقل اومفكر اوعالم ينتقدني مما قلت وكتبت ويبين لي ان الامه الاسلاميه والعربيه مرت عليهم ولو فترة قصيرة حكما عادلا او حاكم واحد عادل حكمهم بكتاب الله وسنة رسوله من لدن بداية فترة الاستعمار وهجوم الثقافة الغربية المفسدة الحاقدة الى يومنا هذا هل منكم من ينتقدني.
No comments:
Post a Comment