بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ءاله وصحبه وسلم
(حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ سَفِينَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ كَانَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ " الصَّلاَةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ " . فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى مَا يَفِيضَ بِهَا لِسَانُهُ)
هي ءاخر وصية من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم وهي وصية الفراق بين الاحبة ووصية لمن يخاف على رعيته وصية لرسول ادى امانة الله ورسالته كما امره الله ويريد ان يختمها بخير ختام وخير وداعٍ باصحابه واحبته وهي كانت ءاخر حياته وفي مرضه الذي مات فيه وكان يكررها وهو في سكرات الموت حتى ثقل لسانه وهذا يدل على عظمة الصلاة وقدرها واهميتها لانها الركن الثاني من اركان الاسلام
وهي عمود الاسلام وشعار الدين كما اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن معاذ بن جبل قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك فقال لي : " إن شئت أنبأتك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه " قال : قلت : أجل يا رسول الله قال : أما " رأس الأمر فالإسلام ، ف وأما عموده فالصلاة ، وأما ذروة سنامه فالجهاد)
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائماً يقول قرة عيني الصلاة وكان يحبها ويرتاح بادائها ويقول ارحنا بها يا بلال (أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قَالَ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " حُبِّبَ إِلَىَّ النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاَةِ ") وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمنع ان يصلي حاقن البول ومن يدافعه الاخبثان لأنه لا يستمتع ولا يشعر لذة العبادة لأن في الصلاة لذة لا يعلمها الا من ذاق لذتها (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، وَمُسَدَّدٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، - الْمَعْنَى - قَالُوا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي حَزْرَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، - قَالَ ابْنُ عِيسَى فِي حَدِيثِهِ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ ثُمَّ اتَّفَقُوا أَخُو الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ - قَالَ كُنَّا عِنْدَ عَائِشَةَ فَجِيءَ بِطَعَامِهَا فَقَامَ الْقَاسِمُ يُصَلِّي فَقَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ " لاَ يُصَلَّى بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلاَ وَهُوَ يُدَافِعُهُ الأَخْبَثَانِ ") ومنع ايضاً رسول الله عدم الطمأنينة والخشوع في الصلاة وايضاً الاستعجال في الصلاة وان لا يسرق الرجل سجوده وركوعه وان يقيم صلبه في الركوع والسجود ويؤدي حقها باكمل وجهٍ (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقر الغراب وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير) وامرنا رسول الله اذا قدم العَشاء ان نقدم عن العِشاء حتى لا ننشغل عن الصلاة ويترك الخشوع والتذلل بين يدي الله (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ ")
والصلاة تجعل العبد نشيطاً طيب النفس (حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) لأن الشيطان لا يبيت الا في بيت خرب غير معمور خال بذكر الله وعبادته ويجعل صاحبه خذلاناً خبيث النفس سيء الشكل مسود الوجه يستقبح عنه الناس وان تشكل بكل اشكال الزينة وتجمل كما اخبر رسول الله ووصفه (وعن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال: ذكر عند النبي، صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح! قال: "ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه- أو قال: في أذنه") (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
فالصلاة هي الصلة بين العبد وربه واقرب ما يكون العبد لربه (عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء }) وكان رسول الله يتحدث مع اصحابه ويتبادل معهم الحديث وهم يحدثون معه ولكن اذا سمع الاءذان واقيمت الصلاة قالت عائشة لا يعرفنا ولا نعرفه من شدة اهتمامه اقامة الصلاة وادائها
وهي المنجا والملجأ الوحيد للعبد وكشف الكربات والاستعانة بالله وقضاء الحاجات وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر افزع الى الصلاة وتقرب الى الله وكانت الصلاة ملجأه الوحيد (أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة) فهذا الحديث أخرجه أبو داود
قال تعالى ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)
فالصلاة هي العبادة الوحيدة التي لا تسقط على العباد في اي حال من الاحوال الا من ثلاث حالات الحيض والنفاس وفقدان العقل فهي لا تسقط على مريض ولا مسافر ولا كبير السن ولا حتى في حالة الحرب ومواجهة العدو والخوف والقتال (وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ الْمُكْتِبُ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلاَةِ فَقَالَ " صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ ")
وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ءاخر صلاته وهو مريض وقاعد ( أَلا تُحَدِّثِينِي عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَتْ : بَلَى , ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ : " صَلَّى النَّاسُ ؟ " فَقُلْنَا : هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . . . فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ , إِلا أَنَّهُ قَالَ : فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ , فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ يَأْمُرُكَ أَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا عُمَرُ , صَلِّ بِالنَّاسِ , فَقَالَ عُمَرُ : أَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ , فَصَلَّى بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ تِلْكَ الأَيَّامَ , ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً , فَخَرَجَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا الْعَبَّاسُ لِصَلاةِ الظُّهْرِ , وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ , فَلَمَّا أَنْ رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ , فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لا يَتَأَخَّرَ , فَقَالَ لَهُمَا : " أَجْلِسَانِي إِلَى جَنْبِهِ " , قَالَ : فَأَجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ : فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي وَهُوَ قَائِمٌ بِصَلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَالنَّاسُ بِصَلاةِ أَبِي بَكْرٍ , وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَاعِدٌ )
(حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ سَفِينَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ كَانَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ " الصَّلاَةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ " . فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى مَا يَفِيضَ بِهَا لِسَانُهُ)
هي ءاخر وصية من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم وهي وصية الفراق بين الاحبة ووصية لمن يخاف على رعيته وصية لرسول ادى امانة الله ورسالته كما امره الله ويريد ان يختمها بخير ختام وخير وداعٍ باصحابه واحبته وهي كانت ءاخر حياته وفي مرضه الذي مات فيه وكان يكررها وهو في سكرات الموت حتى ثقل لسانه وهذا يدل على عظمة الصلاة وقدرها واهميتها لانها الركن الثاني من اركان الاسلام
وهي عمود الاسلام وشعار الدين كما اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن معاذ بن جبل قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك فقال لي : " إن شئت أنبأتك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه " قال : قلت : أجل يا رسول الله قال : أما " رأس الأمر فالإسلام ، ف وأما عموده فالصلاة ، وأما ذروة سنامه فالجهاد)
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائماً يقول قرة عيني الصلاة وكان يحبها ويرتاح بادائها ويقول ارحنا بها يا بلال (أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قَالَ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " حُبِّبَ إِلَىَّ النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاَةِ ") وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمنع ان يصلي حاقن البول ومن يدافعه الاخبثان لأنه لا يستمتع ولا يشعر لذة العبادة لأن في الصلاة لذة لا يعلمها الا من ذاق لذتها (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، وَمُسَدَّدٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، - الْمَعْنَى - قَالُوا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي حَزْرَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، - قَالَ ابْنُ عِيسَى فِي حَدِيثِهِ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ ثُمَّ اتَّفَقُوا أَخُو الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ - قَالَ كُنَّا عِنْدَ عَائِشَةَ فَجِيءَ بِطَعَامِهَا فَقَامَ الْقَاسِمُ يُصَلِّي فَقَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ " لاَ يُصَلَّى بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلاَ وَهُوَ يُدَافِعُهُ الأَخْبَثَانِ ") ومنع ايضاً رسول الله عدم الطمأنينة والخشوع في الصلاة وايضاً الاستعجال في الصلاة وان لا يسرق الرجل سجوده وركوعه وان يقيم صلبه في الركوع والسجود ويؤدي حقها باكمل وجهٍ (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقر الغراب وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير) وامرنا رسول الله اذا قدم العَشاء ان نقدم عن العِشاء حتى لا ننشغل عن الصلاة ويترك الخشوع والتذلل بين يدي الله (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ ")
والصلاة تجعل العبد نشيطاً طيب النفس (حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) لأن الشيطان لا يبيت الا في بيت خرب غير معمور خال بذكر الله وعبادته ويجعل صاحبه خذلاناً خبيث النفس سيء الشكل مسود الوجه يستقبح عنه الناس وان تشكل بكل اشكال الزينة وتجمل كما اخبر رسول الله ووصفه (وعن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال: ذكر عند النبي، صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح! قال: "ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه- أو قال: في أذنه") (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
فالصلاة هي الصلة بين العبد وربه واقرب ما يكون العبد لربه (عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء }) وكان رسول الله يتحدث مع اصحابه ويتبادل معهم الحديث وهم يحدثون معه ولكن اذا سمع الاءذان واقيمت الصلاة قالت عائشة لا يعرفنا ولا نعرفه من شدة اهتمامه اقامة الصلاة وادائها
وهي المنجا والملجأ الوحيد للعبد وكشف الكربات والاستعانة بالله وقضاء الحاجات وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر افزع الى الصلاة وتقرب الى الله وكانت الصلاة ملجأه الوحيد (أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة) فهذا الحديث أخرجه أبو داود
قال تعالى ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)
فالصلاة هي العبادة الوحيدة التي لا تسقط على العباد في اي حال من الاحوال الا من ثلاث حالات الحيض والنفاس وفقدان العقل فهي لا تسقط على مريض ولا مسافر ولا كبير السن ولا حتى في حالة الحرب ومواجهة العدو والخوف والقتال (وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ الْمُكْتِبُ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلاَةِ فَقَالَ " صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ ")
وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ءاخر صلاته وهو مريض وقاعد ( أَلا تُحَدِّثِينِي عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَتْ : بَلَى , ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ : " صَلَّى النَّاسُ ؟ " فَقُلْنَا : هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . . . فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ , إِلا أَنَّهُ قَالَ : فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ , فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ يَأْمُرُكَ أَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا عُمَرُ , صَلِّ بِالنَّاسِ , فَقَالَ عُمَرُ : أَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ , فَصَلَّى بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ تِلْكَ الأَيَّامَ , ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً , فَخَرَجَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا الْعَبَّاسُ لِصَلاةِ الظُّهْرِ , وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ , فَلَمَّا أَنْ رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ , فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لا يَتَأَخَّرَ , فَقَالَ لَهُمَا : " أَجْلِسَانِي إِلَى جَنْبِهِ " , قَالَ : فَأَجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ : فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي وَهُوَ قَائِمٌ بِصَلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَالنَّاسُ بِصَلاةِ أَبِي بَكْرٍ , وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَاعِدٌ )
فالصلاة تطهر العبد من الدنس والرجس كما يطهر ثوب الابيض والخطايا والاءثام ظاهراً وباطناً حسياً ومعنوياً وتجعل العبد نقياً صافياً وتأخذ منه وتزيل من العبد الذنوب (وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا توضأ العبد المسلم - أو المؤمن- فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه، خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه، خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقيًا من الذنوب") (روى أحمد وابن حبان والبيهقي عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبيء - صلى الله عليه وسلم - فقال : إن فلانا يصلي بالليل ، فإذا أصبح سرق ، فقال : سينهاه ما تقول) (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) وامرنا رسول الله الاغتسال والتطيب بالعيدين والجمعة وان نلبس الجديد قال تعالى (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)
فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وتزين العبد بزينة الهيبة والوقار قال تعالى (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖإِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗوَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) (عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟ قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالَ: فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا)) من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بصلاته من الله إلا بعدا
ولا صلاة لمن لم يطع الصلاة ، وطاعة الصلاة أن تنهى عن الفحشاء والمنكر
فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وتزين العبد بزينة الهيبة والوقار قال تعالى (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖإِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗوَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) (عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟ قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالَ: فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا)) من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بصلاته من الله إلا بعدا
ولا صلاة لمن لم يطع الصلاة ، وطاعة الصلاة أن تنهى عن الفحشاء والمنكر
فهي المناجاة واللقاء والمحاورة بين العبد وربه وكل ما يسأل العبد لربه رده الله واعطاه وكل ما يستعيذ العبد لربه اعاذه الله. رحم الله سلفنا الصالح كانوا يقولون من اراد ان يناجي مع ربه فليصلي ومن اراد ان يكلمه الله فليقرأ القرءان ومن استأنس بالله استوحش خلقه فان مناجاة الله انسٌ ولذةٌ لها طعمٌ لا يتلذذ بها الا من كان عنده لسان الإيمان وذوق التقوى وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بالليل كله ويردد بأية واحدة (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) وكانت عائشة رضي الله عنها تردد ليلة باكملها (فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم) وكان دأب الصالح يقولون اذا دخلت الصلاة جعلت القبلة امامي والجنة عن يميني والنار عن شمالي والموت من ورائي والصراط تحت قدميه والله مطلعٌ علي (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله تعالى : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ))
وهي العبادة الوحيدة التي يؤديها الصغير والكبير وامرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على تعليم الاطفال بالصلاة وان نفارقهم في المضاجع وان نضربهم اذا افرطوا وتكاسلوا عنها ولم يهتموا بها (وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها، وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع")
واوال ما يسأل العبد يوم القيامة الصلاة فان صلحت صلح سائر عمله وهي ام العبادة وهي العبادة الوحيدة التي فرضت فوق السماوات السبع ليلة المعراج ليلة اللقاء بين محمد صلى الله عليه وسلم وربه (وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت، فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيئًا، قال الرب، عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع، فيكمل منها ما انتقص من الفريضة؟ ثم يكون سائر أعماله على هذا")
(ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين) وهذا يدل ان هؤلاء اصحاب سقر دخلوا النار بسبب تهاونهم على الصلاة وريائهم بالناس
وتشهد الملائكة الذين يتعاقبون بالليل والنهار على صلوات العباد والجماعات والذبن يحافظون الصلاة باقامتها وادائها بأكمل واحسن وجهها (حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " الْمَلاَئِكَةُ يَتَعَاقَبُونَ، مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ وَالْعَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وَهْوَ أَعْلَمُ، فَيَقُولُ كَيْفَ تَرَكْتُمْ {عِبَادِي} فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ يُصَلُّونَ ") ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا) وجميع العلماء اتفقوا على ان قرءان الفجر هي صلاة الفجر كما قال رسول الله من صلى الفجر فهو في ذمة الله وبعهد الله ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين)
وجاء الوعيد والزجر الشديد لمن تهاون على الصلاة وتكاسل عنها (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) لأن اذا ضاعت الصلاة وما سواها اضيع لأنها خير اعمال العباد وخير ما يتقرب الى الله اذاً لمن ضيع الصلاة واتبع الشهوات وملذات الدنيا فمصيره الى الويل والغي فهما واديان في النار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (نص الحديث كما في معجم الطبراني الأوسط عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى الصلاة لوقتها وأسبغ وضوءها وأتم لها قيامها وخشوعها وسجودها خرجت وهي بيضاء مسفرة تقول حفظك الله كما حفظتني، ومن صلى الصلاة لغير وقتها فلم يسبغ وضوءها ولم يتم لها خشوعها ولا ركوعها ولا سجودها خرجت وهي سوداء مظلمة تقول ضيعك الله كما ضيعتني حتى إذا كانت حيث شاء الله لفت كما يلف الثوب الخلق ثم ضرب بها وجهه)