Saturday, 11 October 2014

إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله والصلاة والسلام علي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ءاله وصحبه وسلم
انها كانت في ليلة ظلماء باردة قارصة البرد (إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ) وكان موسى عليه الصلاة والسلام هو وزوجته في سفر في ارض طور سيناء وكانت ليلة مباركة ولقاء مبارك مع كليم الله وربه وكان اول وحي لنبي الله موسى عليه الصلاة والسلام وكانت في بقعة مباركة (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
بشره الله النبؤة لنبي الله موسى عليه الصلاة والسلام وامره ان يذهب الى فرعون لانه استكبر وعلا وفسد الارض افسادا (اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى
وقال نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام ان فرعون علا في الارض ومتكبر يقتل الناس ويستعبد بغير حق (قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى) ورد الله عليه (قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ) وعدهما الله انهم بمعية الله وحرصه وان الله لا يخلف الميعاد وكذلك كان الله سبحانه وتعالى يوعد انبيائه بأنه معيتهم (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ)
ومن هنا بدأ نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام الرسالة بالثقة وصدق وعد الله والتزم باوامر الله مع اليقين انه سينصره. ووفى الله وعده على نبيه واهلك فرعون واغرقه في البحر (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) قال قومه اننا في خطر وخوف وراءنا فرعون وجنوده وامامنا البحر رد نبي الله موسى قومه لما خافوا من فرعون وجنوده وقوته وجبروته. بأنه في معية الله ومع انهم تخلوا عنه واصبح وحيدا ولم يشك نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام عن معية الله لانه تذكر في اول الرسالة وعده الله بانه قال (قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ) وان الله لا يخلف الميعاد قال لهم (قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) وهكذا كان الانبياء موثوقون بما وعدهم الله ومؤمنون به  
وهكذا وعد الله نبيه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم بان دينه ورسالته سيظهره الله مع جحد الجاحدين وحقد الحاقدين. ولو كره الكافرون قال تعالى (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) وهكذا بدأت الرسالة وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم على يقين بأن الله سيظهر هذا الدين وان الله لا يخلف وعده وكان يقول دائما لعمه لما اراد ان يكف هذا الدين بسبب شكوى كفار قريش (فقالوا له: يا أبا طالب، إن ابن أخيك قد سب آلهتنا، وعاب ديننا، وسفه أحلامنا، وضلل آباءنا، فإما أن تكفه عنا، وإما أن تخلي بيننا وبينه) وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم يردد كلمته المشهورة (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عم ، والله لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله ، أو أهلك فيه ، ما تركته) لانه كان واثقا مع ربه ومؤمنا بان الله لا يخلف الميعاد وان الله سينصره ويظهر هذا الدين
وكان يقول ايضا (وعن المقداد أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله كلمة الإسلام ، بعز عزيز وذل ذليل ، إما يعزهم الله فيجعلهم من أهلها ، أو يذلهم فيدينون لها " . قلت فيكون الدين كله لله رواه أحمد
وكان رسول الله صلى الله علي وسلم دائما واثقا وعد ربه ان هذا الدين سيظهره الله. ومع ان رسول الله وعد سراقة ابن مالك ابن جعشم المدلجي بجائزة بانه يلبس سواري ملك كسرى في وقت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طريدا هاربا مطلوبا بجائزة بمأة ناقة لمن يأتي محمدا حيا او ميتا وكان رسول الله يترقب من المشركين وكان ابو بكر رضي الله عنه على خوف شديد هذا يدل على قوة صدقه بوعد ربه لان الله لا يخلف الميعاد. قال ارجع يا سراقة (كيف بك إِذا لبست سِوَارَيْ كسرى ومِنْطَقَتَه وتاجه، فقال سراقة: كسرى بن هرمز؟ فقال رسول الله Mohamed peace be upon him.svg: نعم
وكذلك اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم على عدي ابن حاتم الطائي بأن الله سيظهر هذا الدين لانه كان رسول الله واثقا بوعد ربه (وفي المسند أيضا : حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن ابن عون ، عن ابن سيرين ، عن أبي حذيفة ، عن عدي بن حاتم سمعه يقول : دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا عدي ، أسلم تسلم . فقلت : إني من أهل دين . قال : أنا أعلم بدينك منك . فقلت : أنت أعلم بديني مني ؟ قال : نعم ، ألست من الركوسية ، وأنت تأكل مرباع قومك ؟ . قلت : بلى . قال : فإن هذا لا يحل لك في دينك . قال : فلم يعد أن قالها فتواضعت لها ، قال : أما إني أعلم ما الذي يمنعك من الإسلام ، تقول : إنما اتبعه ضعفة الناس ومن لا قوة له ، وقد رمتهم العرب ، أتعرف الحيرة ؟ قلت : لم أرها ، وقد سمعت بها . قال : فوالذي نفسي بيده ، ليتمن الله هذا الأمر حتى تخرج الظعينة من الحيرة ، حتى تطوف بالبيت في غير جوار أحد ، ولتفتحن كنوز كسرى بن هرمز . قلت : كسرى بن هرمز ؟ . قال : نعم ، كسرى بن هرمز ، وليبذلن المال حتى لا يقبله أحد قال عدي بن حاتم :فهذه الظعينة تخرج من الحيرة ، فتطوف بالبيت في غير جوار أحد ، ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز ، والذي نفسي بيده ، لتكونن الثالثة ؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قالها )
فوالله ان الله قد انجز وعده لنبيه ونصر رسوله وهزم الاحزاب وانتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم جميع غزواته وفتح مكة وادخل الله دينه في مكة وكسر الاصنام وكان يردد بلسانه الشريف (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) واقروا الذين كانوا اعدائه وينكرون رسالته ويشكون عنه لما رأوا محمدا صلى الله عليه وسلم وجيشه بعد ان جاء ليفتح مكة يقولون (" والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيما قلت : يا أبا سفيان إنها النبوة ، قال : فنعم إذن ")    
وفي ءاخر حياته اكمل الله دينه وانجز وعده على عبده محمد صلى الله وسلم (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا
وكذلك وعد الله ام موسى عليه الصلاة والسلام فاوحى اليها بوحي الهام لا بوحي نبؤة بان تلقي ابنها في اليم وسيردها عليها ويجعله لها نبيا قال تعالى (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين) فوالله لن يخلف الله وعده ورد اليها ابنها في حجرها وحضنها وسقت صدرها امام فرعون بعد ان حرم الله ابنها جميع المراضع (وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ) اكراما لام موسى عليه الصلاة والسلام ووفاء بوعده الذي وعدها اياها لانه لا يخلف الميعاد وكذلك جعل ابنها نبيا عظيما كليم الله واولي العزم من الرسل 
ووعد الله نبينا يوسف عليه الصلاة والسلام وهو في سن الطفولة بعد ان القوا اخواته في البئر وحيدا حزينا خائفا بان ما فعلوا اخواته سينبؤهم في المستقبل وبشره بالنبوة وبانه سيخرج من البئر ويكون عزيزا كريما حاكما ملك مصر قال تعالى (فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) وفعلا انجز الله وعده على نبيه يوسف عليه الصلاة والسلام كما وعده بعد اربعين سنة قال تعالى (فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ (89) قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93)  
قد قدر الله بأن اخوته الذين كانوا بالامس القوه في غيابة الجب يقولون اليوم ايها العزيز ويطلبون منه الصدقة بانهم مسهم الضر وجاءوا عنده اذلاء مستعينين به 
وكذلك انجز الله وعده بان جمع الله هو واخوته ووالديه قال تعالى (ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم) وهكذا الله يوفي وعده على انبيائه ورسله وعباده المؤمنين بأنه لا يخلف الميعاد 
وعد الله نبينا ابراهيم عليه الصلاة والسلام بوعد بشارة يبشره بأن يرزقه اولادا بعد ان بلغ من العمر مئاة وعشرين سنة قال تعالى (فبشرناه بغلام حليم فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين)
(فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ. فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ. قَالُوا كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ
وانجز الله وعده كما وعده نبيه ابراهيم عليه الصلاة والسلام وقد رزقه الله اسحاق ثم اسماعيل رغم كبر سنه وكبر سن زوجته 
وقد وعد الله نبيه لوط ان ينصره من قومه الذين اتوا الفاحشة التي لم يؤت به احدا من قبلهم وكان عليه الصلاة والسلام يقول عليهم ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين ( 28 ) أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين  ( 29 ) قال رب انصرني على القوم المفسدين ( 30 ) )
ونصره الله كما وعده لان الله لا يخلف الميعاد ( فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون. وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين)
اخي المسلم ما الذي غرك بربك الكريم وما الذي دهاك الا ترى ان الله لا يخلف وعده على انبياءه وعلى عباده اجمعين وكن واثقا بوعد ربك كما كانوا الانبياء اذا لماذا ظن السوء لله ولماذا الفرار من الله 
اخي المسلم اذا ادلهمت لك الخطوط وتشابهت عليك المسالك وضاقت عليك الارض بما رحبت ووجدت نفسك في تيهان ولا تدري الى اين تولي وجهك ولي وجهك الى لله واستعن بالله وارفع يديك الى عنان السماء وانطرح على عتبة الله وبابه وقل يا رب انا عبدك وابن عبدك واقف ببابك لا تطردني من رحابك والح السؤال واخشع وتذلل ووالله انه لارحم منك من والدتك (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، قَالَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ـ رضى الله عنه ـ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَبْىٌ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْىِ قَدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي، إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْىِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَتَرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ ‏"‏‏.‏ قُلْنَا لاَ وَهْىَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لاَ تَطْرَحَهُ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ اللَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا"‏‏) ايها المسلم اذا كنت في خوف وجوع وعدم الامان فتذكر قول الله (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف
اذا فقدت الصحة والاحبة والازواج والاولاد والمال ومسك الضر فتذكر قول الله (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ( 83 ) فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ( 84)) 
اذا كنت غارقا في بحر الذنوب واسرفت نفسك على المعاصي فلا تقنط من رحمة الله وكن واثقا بربك وحسن ظنك بربك فتذكر قول الله (قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم
اذا كنت في فقر وفاقة فلا تستعن لغير الله وادعوا ربك ءاناء الليل واطراف النهار (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين
وقد تكفل الله الرزق وواعدك انه يرزقك بغير حساب تذكر قول الله (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى. وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى. وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى) (وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم ) (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
واذا كنت في محنة وشدة وضيق وسجن وخوف ووجدت نفسك لا منجا ولا ملجأ الا الله فتذكر قول الله (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
اذا احاطت بك الشهوات وظهر الفساد في البر والبحر وعم وشاع الفجور والانحلال والرذيلة وظهر الخبث في كل مكان فتذكر قول الله (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ.فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) 
اذا كنت في خوف وتهديد من جبابرة الارض واهل الكبر والشماتة وحكام المفسدين والظلمة والذين يعيثون في الارض الفساد فتذكر قول الله (وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ) ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ( 173 )  فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ( 174 ) 
(قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَىٰ. قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا. إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ۗ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ. إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ)      

  


  




No comments:

Post a Comment