Sunday, 5 October 2014

من هي المرأة المسلمة؟

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله والصلاة والسلام علي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ءاله وصحبه وسلم

(عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا)
- هذا هو اختيار الله سبحانه وتعالى للزوجة المناسبة لنبيه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم نعم الرب ونعم الاختيار ونعم المخير له
هذه الزوجة التي تصلح في كل زمان ومكان وفي كل عصر وفي كل بيئة فهل يا ترى اختي المسلمة تملكين خصلة واحدة من هذه الخصال الستة التي مدحها الله بالمرأة التي تناسب سيد الخلق صلى الله عليه وسلم  والله لو تملكين خصلة واحدة من هذه الخصال كانك ملكت الدنيا وما فيها كانك تاج النساء 
- يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏تنكح المرأة لأربع‏:‏ لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك‏" ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏  
- فحبذا لو كنت اختي المسلمة بذات الدين لان الدين هو الذي صان النساء وحفظ عرضهن وكرامتهن وشرفهن وقدرهن وهو الذي علا شأنهم ورفع قدرهم في المجتمع واخرجهم من ظلم العبودية وتنقيص حقهم واذلالهم الى كرامة المرأة ولم يجعل الله المرأة المسلمة لقمة سائغة على يد كل واحد انما جعل لها حدا وحدودا في معاملتها مع الرجال من جميع جوانب الحياة :- 
- في مشيتها: حدد الله المرأة المسلمة في مشيتها وقيدها بقيود الكرامة وعزتها وشرفها في المجتمع قال تعالى (ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) والا تقلد نساء الكافرات المائعات المفسدات اللواتي يحركن جميع اعضائهن في مشيتهن مما يثير ويوقظ غرائز شهوة الرجال 
قال صلى الله عليه وسلم (وعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏ "‏صِنفان من أهل النار لم أرهما‏:‏ قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا‏"‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)  منع رسول الله من المسلمات التمايل في المشي والتسكع والترنح لئلا تهيج شهوة الرجال
- كيف تخاطب المرأة مع الرجل: منع الله سبحانه وتعلى للمرأة المسلمة ان تتميع المرأة الحديث وتتلين مع الرجل والا يؤثر ذلك باصحاب القلوب المرضى حتى لا يؤذيها ويظن منها ظن السوء قال تعالى (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا)
- في لباسها: البس الله سبحانه وتعالى للمرأة المسلمة لباس الكرامة والحشمة ومنع منها العرى والسفوح واظهار الزينة حتى لا تكون سلعة رخيصة بين الرجال ويطمعها الطامع الخسيس حتى لا يؤذيها قال تعالى (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) ( ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَتْنِي هِنْدُ بِنْتُ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتِ اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلِ وَهْوَ يَقُولُ ‏ "‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الْفِتْنَةِ، مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْخَزَائِنِ، مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجُرَاتِ، كَمْ مِنْ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ‏"‏‏
(حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيِّ، أَنَّ نِسَاءً، مِنْ أَهْلِ حِمْصَ أَوْ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ دَخَلْنَ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ أَنْتُنَّ اللاَّتِي يَدْخُلْنَ نِسَاؤُكُنَّ الْحَمَّامَاتِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَضَعُ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلاَّ هَتَكَتِ السِّتْرَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَبِّهَا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ
ولم يترك الله المرأة المسلمة ان تكون جاهلة لا تعرف امر دينها بل امرها ان تتعلم بدينها وتعرف ما يحل لها وما يحرمها والا كيف تعبد ربها بلا علم ولا معرفة عن دينها لان ديننا دين علم وليس دين عبادة فقط (وقل ربي زدني علما) واول ما نزل الوحي على نبينا عليه الصلاة والسلام بدأت بكلمة (اقرأ) ليكون المسلمون على بينة عن امر دينهم ولا يعبد الله بجهالة ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) امر الله ان يتخلفوا عن الجهاد والنفير من اجل ان يتفقهوا دينهم ولينذروا قومهم قال تعالى (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا) (حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ الرِّجَالُ بِحَدِيثِكَ فَاجْعَلْ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ يَوْمًا نَأْتِيكَ فِيهِ تُعَلِّمُنَا مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ اجْتَمِعْنَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ‏"‏ ‏.‏ فَاجْتَمَعْنَ فَأَتَاهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَّمَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ مَا مِنْكُنَّ مِنِ امْرَأَةٍ تُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْهَا مِنْ وَلَدِهَا ثَلاَثَةً إِلاَّ كَانُوا لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ ‏"‏)
(حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ حَدَّثَتْنِي مُعَاذَةُ، أَنَّ امْرَأَةً، قَالَتْ لِعَائِشَةَ أَتَجْزِي إِحْدَانَا صَلاَتَهَا إِذَا طَهُرَتْ فَقَالَتْ أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ كُنَّا نَحِيضُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلاَ يَأْمُرُنَا بِهِ‏.‏ أَوْ قَالَتْ فَلاَ نَفْعَلُهُ
- كيف المرأة تعاشر زوجها: منع الله للزوجة ان تنكر حسن معاملة زوجها وان تنكر المعروف والفضل بينهما وان تكون ذات خلق حسنة حتى تدوم بينهم المحبة والمودة والكرامة والعزة وان تكون في بيت زوجها معززة مكرمة قال صلى الله عليه وسلم (وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يا معشر النساء تصدقن، وأكثرن من الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار‏"‏ قالت امرأة منهن‏:‏ مالنا أكثر أهل النار‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏تكثرن اللعن، وتكفرن العشير مارأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن‏"‏ قالت‏:‏ ما نقصان العقل والدين‏؟‏ قال‏"‏ ‏"‏شهادة امرأتين بشهادة رجل، وتمكث الأيام لا تصلي‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)
وفي مقابل امر الله الرجال ان يعاشرن في ازواجهن بالمعروف وحسن الخلق حتى تدوم بينهم المودة والرحمة قال تعالى (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا
وقد منع الله بين الزوجين ان يشيعوا بينهم الاشاعات والاكاذيب والشتائم ويحرص بينهم حسن العشرة بينهم حتى بعد الطلاق قال تعالى (وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ۚ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
ومن هنا الجدير بالذكر ان نذكر المرأة الصالحة التي نصحت بنتها ليلة الزفاف وصية عشرة وهي اسماء بنت خارجة الفزارية 
(* أي بنية ! إنك فارقت الحواء الذي منه خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه إياك رقيباً ومليكاً، فكوني له أمة يكن لك عبداً وشيكاً.
* أي بنية ! احفظي له عشر خصال يكن لك ذخراً وذكراً.
* فأما الأولى والثانية: الصحبة له بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة.
* وأما الثالثة والرابعة: التعهد لموقع عينيه، والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب الريح.
* وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت طعامه، والهدوء عند منامه. فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
* أما السابعة والثامنة: فالاحتفاظ بماله، والإرعاء على حشمه وعياله، لأن الاحتفاظ بالمال من حسن الخلال، ومراعاة الحشم والعيال من الإعظام والإجلال.
* أما التاسعة والعاشرة: فلا تفشي له سراً، ولا تعصي له أمراً، فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره.
* ثم اتقي - مع ذلك- الفرح بين يديه إذا كان ترحاً، والاكتئاب عنده إن كان فرحاً، فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التذكير.
* وكوني أشد ما تكونين له إعظاماً يكن أشد ما يكون لك إكراماً.
* وكوني أكثر ما تكونين له موافقة، يكن أطول ما يكون لك مرافقة.
* واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك فيما أحببت وكرهت.
)  
منع الله للمرأة المسلمة ان تغير خلقها كما خلقها الله لان الله احسن الخالقين وكرم الانسان بذاته تكريما خِلقا وَخُلقا ولقد كرمنا بني ءادم. وتغيير خلق الله هذا يدل على ان العبد كانه يصحح ربه ويقومه كانه يقول لربه ما خلقتني لاحسن حال يقول الله سبحانه وتعالى 
(وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ. ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ. ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)
ويقول الرسول (وعن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏) 
قال تعالى (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا
وحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تتشبه المرأة المسلمة بالرجل وهذا مما افسد المجتمعات الغربية خلقهم وكرامتهم وعزتهم حتى لا تقدر ان تفرق بين ذكورهم واناثهم  ولا صالحهم ولا طالحهم ولا يقدرون القيم الانسانية كما كانوا قوم لوط قالوا (فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون) مما ادى الى انهم لا يقيمون وزنا بعرضهم وشرفهم واختلاط انسابهم 
قال صلى الله عليه وسلم (وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء‏.‏ وفي رواية‏:‏ لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال‏)
- ومنع الله المرأة المسلمة: ان تتبع النظرة بالنظرة لان النظرة سهم من سهام ابليس من تركها مخافة لله ابدله الله ايمانا يجد في حلاوة قلبه
وكم افسدت هذه النظرة شباب وفتيات ايمانهم وخلقهم لان النظرة رسالة تبعث العيون الى قلوب المرضى وتهيج الشهوة وتغيظ الغريزة الجنسية مما يؤدي الى حالة لا يحمد عقباه كما قال الشوقي (نظرة ٌ, فابتسامةٌ,فسلامٌ,فكلامٌ,فموعدٌ ,فلقاءُ) فما بعد اللقاء الى الفاحشة والزنا والعياذ بالله قال تعالى (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
وهل نحن الان اصبحنا اقل خلقا في عصر الجاهلية الذين كانوا لا دين لهم ولا رسالة سماوية ولا نبيا قال عنترة بن شداد العبسي
(وأغض طرفي ما بدت لي جارتي * حتـى يـواري جارتـي مأواهـا
اني امرؤ سمـح الخليقـة ماجـد * لا أتبع النفـس اللجـوج هواهـا


والحديث بقية ان شاء الله. 

    


No comments:

Post a Comment