بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ءاله وصحبه وسلم
ان النفس البشرية معرضة لاقتراف الذنوب والهفوات والزلات والاخطاء لأنها مركبة عليها بالشهوة والطمع فالانسان في مبدأ خَلقه معرض في زلات النفس ونزغات الشيطان والنفس الامارة بالسوء التي بين جنبيه وهكذا اراد الله عباده ليختبرهم ايهم احسن عملا وان المعاصي تلازم الانسان ولا تفارقه وان وقوع الذنوب امر لا مفر منه لأن الانسان دائما بين الخطأ والصواب وبين زلة القدم والانابة وبين الغفلة والرجوع الى الله ولكن من الخطأ ان يقتحم المرء بالذنوب ويتعمد بفعل المنكرات ويصر المعاصي وهو يعلم حرمتها وقبحها وفيها غضب الله ولكنه يتبع هوى نفسه ويستمر على الذنوب ولا يهمه التوبة ولا يستعجل التوبة الى الله ولا يندم ولا يستقبح بفعلها
وان بعض النفوس البشرية الشريرة سكنت انفسهم في مواقع الفسق والفواحش والفجور وتعدي حدود الله فاتخذوها مرتعا يتمتعون فيها فلا منكر ينكرون ولا معروف يأمرون وان يرو سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وان يرو سبيل الغي يتخذوه سبيلا فهؤلاء يحبط الله اعمالهم لأنهم اصروا وعمدوا على الذنوب وارتكاب الفواحش بعلم ومما نهى الله قال تعالى (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)
اذاً لابد للانسان ان يتدارك نفسه ويبادر التوبة وان تصدر منه في زمن قبولها قبل فوات الاوان ومبادرة التوبة هي فرض وواجب وليست اختيار المرء فالتسويف والتكاسل والاهمال في الذنوب فهي من نزغات الشيطان واغواءه وتزينه بالذنوب فان لم يبادر المرء التوبة فهذا يعتبر نسيان العبد عن ربه وعذابه ووعيده وانذار الرسل فهي في ذاتها تعتبر معصية اخرى وتحتاج الى توبة اخرى لأن العبد استهان ربه وشرائعه واوامره ونواهيه (عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله - عز وجل - يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها))) فإن الله ﻳﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺔ عبده ﻭﺇﻥ ﺗﺄﺧﺮﺕ ولكن ليست تأخير اهمال ولا اصرار الذنوب، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ؛ لأﻥ الإﻧﺴﺎﻥ لا ﻳﺪﺭﻱ، متى ﻳﻔاجئه ﺍﻟﻤﻮﺕ لأن الموت يأتي بعض الاحيان بغتة ﻓﻴﻤﻮﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺏ؛ ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ وان الفرصة متاحة لكل من اراد التوبة (وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه") ولكن اذا رسخت المعاصي في قلب العبد وغرته الحياة الدنيا وانسته التوبة ويصر على المعاصي ويسوف على التوبة حتى صارت نفسه مليكة للشيطان والسيئات ولا يقلع عن الذنوب وجاءه الاجل المحتوم والموعود الذي لا مفر له وبعد ذلك يريد ان يتوب اصبحت التوبة حينئذ اضطرارية بعد ان سد عنه كل وسائل فعل السيئات من عجز او مرض واحاطت به الخطيئة وعاين العجز وسوء الخاتمة وليست امامه الا توبة اضطرارية فلم يعد يقدر فعل المعاصي من مرض او شيخوخة فهذه التوبة مردودة لأنها ليست توبة انابة ولا مخافة من الله ولا العذاب ولا ارادت نفسه الاستقامة فاصبح لا خيار له الا ان يلجأ بالتوبة (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) والأية الكريمة تدل على من فعل الأثام والذنوب بجهالة والغفلة وقلة العلم وليس من اصر بعلم واتباع الهوى ومخالفة اوامر الله والجرء على المعاصي واتباع خطوات الشيطان
فلابد الانسان ان يقلع جذور السيئات والذنوب وعدم العودة الى الذنوب وان يندم بما سلف في الايام الذي مضت بما فعل من السيئات فان لم يحارب بهذه الاسباب والاساليب فلا معنى للتوبة لأنه يعاودها ويكررها تارة بعد تارة لأن سبب الذي ادت الذنوب ما زالت موجودة فاعلم ان التوبة هي قبل حلول الاجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر") الا ترى ان الله رد توبة فرعون لما عاين الموت ورأى الحقيقة وكانت توبته اضطرارية طلبا لانجاء الغرق وهم بالرجوع ، وهيهات ولات حين مناص وهذا معناه ايمان في حالة الاضطرار حتى ادركه الغرق وأيست نفسه حين الجمه الغرق اتسلم الأن بعد ان عاينت قوة الله واصبحت امام الله ضعيفا اتؤمن الأن او تدعي الاسلام والعبودية واذعان الطاعة والانقياد حين لا محل له ولا امكان وقد عصيت من قبل وكنت من المفسدين والمستكبرين في الارض ( آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون) ويقول الله في كتابه العزيز في ءاية اخرى (فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده)
ويخاطب الله عباده المؤمنين الاستجابة لله ولرسوله للطاعة والتقوى والانابة والتوبة لما يحييهم وهي النجاة والعصمة وعدم مخالفة الله ورسوله قبل ان يحول الله بينهم وبين التوبة والهداية فلا يستطيع الانسان ان يؤمن او يتوب لأن الله تعالى هو المتصرف وهو مقلب القلوب والقلوب بين اصابعه يقلب كيف يشاء وهو المتصرف في جميع الاشياء والقادر على الحيلولة بين الانسان وبين ما يشتهيه قلبه فعلى الانسان البدار والاستجابة لله اذا دعاهم لما يحييهم حياة طيبة (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون)
فلا تكونن يا عبد الله ممن يتمنون التوبة الى الله والانابة اليه وتشتهي نفسك الى الطاعة والتقوى وتتمنى ان يتجاوز الله لك بما اسرفت من المعاصي والذنوب ولكن الله يحول بينك وبين ما تشتهيه لأنك اصريت وتعمدت على الذنوب والخطايا ولم تبادر التوبة في زمن قبولها فنعوذ بالله من هذه الحالة وسوء الخاتمة وخسران الدنيا والأخرة (وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب)
فلابد الانسان ان يقلع جذور السيئات والذنوب وعدم العودة الى الذنوب وان يندم بما سلف في الايام الذي مضت بما فعل من السيئات فان لم يحارب بهذه الاسباب والاساليب فلا معنى للتوبة لأنه يعاودها ويكررها تارة بعد تارة لأن سبب الذي ادت الذنوب ما زالت موجودة فاعلم ان التوبة هي قبل حلول الاجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر") الا ترى ان الله رد توبة فرعون لما عاين الموت ورأى الحقيقة وكانت توبته اضطرارية طلبا لانجاء الغرق وهم بالرجوع ، وهيهات ولات حين مناص وهذا معناه ايمان في حالة الاضطرار حتى ادركه الغرق وأيست نفسه حين الجمه الغرق اتسلم الأن بعد ان عاينت قوة الله واصبحت امام الله ضعيفا اتؤمن الأن او تدعي الاسلام والعبودية واذعان الطاعة والانقياد حين لا محل له ولا امكان وقد عصيت من قبل وكنت من المفسدين والمستكبرين في الارض ( آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون) ويقول الله في كتابه العزيز في ءاية اخرى (فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده)
ويخاطب الله عباده المؤمنين الاستجابة لله ولرسوله للطاعة والتقوى والانابة والتوبة لما يحييهم وهي النجاة والعصمة وعدم مخالفة الله ورسوله قبل ان يحول الله بينهم وبين التوبة والهداية فلا يستطيع الانسان ان يؤمن او يتوب لأن الله تعالى هو المتصرف وهو مقلب القلوب والقلوب بين اصابعه يقلب كيف يشاء وهو المتصرف في جميع الاشياء والقادر على الحيلولة بين الانسان وبين ما يشتهيه قلبه فعلى الانسان البدار والاستجابة لله اذا دعاهم لما يحييهم حياة طيبة (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون)
فلا تكونن يا عبد الله ممن يتمنون التوبة الى الله والانابة اليه وتشتهي نفسك الى الطاعة والتقوى وتتمنى ان يتجاوز الله لك بما اسرفت من المعاصي والذنوب ولكن الله يحول بينك وبين ما تشتهيه لأنك اصريت وتعمدت على الذنوب والخطايا ولم تبادر التوبة في زمن قبولها فنعوذ بالله من هذه الحالة وسوء الخاتمة وخسران الدنيا والأخرة (وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب)
No comments:
Post a Comment