بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ءاله وصحبه وسلم
(فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ (70) قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَىٰ)
هكذا هو الايمان اذا تخلخل نوره في القلوب وترسخ شعاعه في اعماق القلوب هان المؤمن عليه كل شيء ولا يزعزعه الوعيد ولا الخوف فهؤلاء السحرة بعد ان كانوا ءامة الكفر والضلال وعظماء السحرة بعد ما رأو المعجزات والبراهين وصدق موسى عليه الصلاة والسلام لأنهم يعرفون السحر وما هو السحر ان هو الا شعوذة وخفة يد وصرف العيون عن حقيقة الاشياء والتخييل الكاذب عرفوا ان عصا موسى عليه الصلاة والسلام انها معجزة ربانية خارقة عن طود السحر وانما امر الاهي فاصبحوا لا يداخلهم شك ولا ريب في ذلك هانت انفسهم امام فرعون الجبار المتكبر الذي كان يقتل بغير حق بعد ان هددهم وخوفهم بالوعيد الشديد قالوا (قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا. إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ۗ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ. إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ. وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَىٰ) سبحان الله بعد ان كانوا يجلون فرعون ويعظمونه ويتخذونه الاهاً من دون الله ويطلبون منه القرب والرفعة والعزة والجائزة الكبرى (فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين ( 41 ) قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين) اصبحوا يخافون ربهم وهانت انفسهم قالوا اصنع ما انت صانع انما امرك وسلطانك وكبريائك واستعلائك على الناس سيزول واستسلموا لله وهكذا الايمان قوته وعزته امام الجبابرة من القى الله نور الايمان على قلبه ورسخ الايمان في جوارحه لا يخاف لومة لائم
وهذا مصعب ابن عمير سفير رسول الله في مدينة المنورة الشاب اليافع اليانع كان في مقتبل الشباب وكان قبل ان يسلم شاب يحب الابهة وحسن الثياب والريح الطيبة نشأ منعماً مدللا يلبس الثياب الفاخر وكان زينة فتيان قريش ولما دخل نور الايمان في قلبه وذاق طعم الايمان وسمع رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اول من بادر وكان من السابقين الاوائل الذين ءامنوا رسول الله وكان يتردد بيت الارقم ابن الارقم ترك زخرف الدنيا وزينتها ولبس الخشن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه مصعب الخير وطبعاً كان كله خيراً ونعمة للاسلام رأى يوماً رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه مصعب ابن عمير مقطع ومرقع الجلباب بكى رسول الله في حال مصعب بعد ان كان شاباً منعماً مدللا ولما علمت امه وقومه باسلامه حبسته امه وهرب وفر منها هارباً الى ربه ودينه لينجوا من اذى المشركين وهاجر الى الحبشة ولما رجع من الهجرة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لمهمة جليلة ان جعله سفيراً للمدينة المنورة فاقبل هذه المهمة بالسمع والطاعة وكان يّعلم اهل المدينة القرءان سراً ويدع الناس الى دين الله سرا واسلم بيده الكثير من اهل المدينة ما عدا المنافقين واليهود حتى جهز جمعاً غفيراً من الانصار ولما هاجر رسول الله الى المدينة استقبلوه بحفاوة ورحبوه باحسن ترحيب كل هذا من فضل وجهد مصعب ابن عمير
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
بلال سيدنا واعتقه سيدنا كان هذا شعار عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وهذا يدل على مكانة بلال في الاسلام وكيف اصبح بعد الاسلام بعد ان كان عبدا مملوكا لامية ابن خلف وكان يعذبه عذابا شديدا يخرجه بالظهيرة الى الصحراء في وقت شديد الحر فيطرح على جسده الحصى والحجارة الملتهبة عرياناً وكان يربط على عنقه الحبل ويأمر الصبيان وذوي العاهات ان يطوفوا به جبال مكة وطرقها وشعبها وكان بلال لا يتزحزح ايمانه ولا يتراجع قدر انملة ولا اقل من ذلك وكان يردد بمقولته الشهيرة التوحيدية احد احد وكان اشد تعذيبا اصحاب رسول الله وكان يمر عليه ورقة ابن نوفل وبلال يلصق ظهره بالرمضاء الشديدة الحرارة وبلال يردد احد احد فقال ورقة : أحِّدْ أحِّدْ يا بلال ، صبرا يا بلال نعم احد احد لقد صدقت يا بلال فوالله انه احد احد وكان يمر ابو بكر موقع تعذيب بلال فكان يقول لامية ابن خلف أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ واعتقه ابو بكر ودفع عنه بملغ اكثر مما يستحق ابتغاء لوجه الله وتكريما لهذا العبد الصالح الذي هانت نفسه امام عظمة الله وتمسك بايمانه وبعد ما هاجر رسول الله الى المدينة المنور جعل رسول الله بلالا مؤذن الاسلام ومؤذن رسول الله وكان هذا شرفا وفخرا لبلال رفع الاسلام اسمه وشرفه وكرامته واعزه الله بأن اصبح مؤذن رسول الله وفي فتح مكة يوم النصر الاكبر يوم ان اخذل الله الكفار والمشركين ورفع راية الاسلام امر رسول الله بلالا ان يؤذن فوق الكعبة ويعلن النصر واعلاء كلمة الله وكلمة الحق وهكذا الاسلام يرفع من تمسك بايمانه ولو كان عبدا حبشيا هو الايمان الذي لا يفرق بين السيد والعبد وابي جهل سيد القوم وسيد قريش في النار وبلال عبدا حبشي في الجنة بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة وهو حي يرزق (وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال: يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة، قال: ما عملت عملا أرجى عندي من أني لم أتطهر طهورًا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي)
وابو جندل ابن سهيل ابن عمرو تربى في بيت الشرك والكفر وقذف الله قلبه نور الايمان وجاء مقيدا بالقيود ومكبلا جاء مستغيثا للمسلمين مما يعيش من عذاب وقهر بسبب اسلامه في يوم صلح الحديبيه جاء قبل ان يوقع رسول الله صلى الله عليه وسلم العقد بينه وبين الكفار وكان هذا العقد فيه بندا من بنوده ان يرد محمدا صلى الله عليه وسلم من يأتي اليه من قريش مسلما دون علم اهله والا ترد قريش من يأتيها مرتدا من المسلمين قال سهيل هذا يا محمد اول من اقاضيه عليه يقصد ابنه ان ترده الي فاعاده النبي صلى الله عليه وسلم للمشركين فكان يقول ابو جندل يا معشر المسلمين أارد الى المشركين يقتلونني في ديني ويعذبونني شر العذاب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انا عقدنا بيننا وبين القوم عهدا وانا لا نغدر بهم ثم طمأنه النبي صلى الله عليه وسلم ابا جندل قال يا ابا جندل اصبر واحتسب فان الله جاعل لك ولمن معك فرجا ومخرجا واخذ ابوه الى دار الكفر ثانية واخذ يعذبه وابا جندل لم يستسلم ولم ينقص ايمانه بذلك شيئا حتى بلغ غايته وكسر القيود مرة اخرى وهرب من بيت الشرك ومن دار الكفر الى دار الايمان وصل الى مدينة المنورة فمنعه رسول الله بدخول المدينة فقال يا ابا جندل ان بيني وبين القوم معاهدة فجاء طلب من سهيل ابن عمر ليردوا ابنه الى دار الكفر وانطلق ابا جندل مع الطلب ولما وصل بذي الحليفة قتل ابا جندل احد الرجلين ففر منهم فاسس عصبة قوية لا تستهان فكانوا يعترضون عير قريش الموجهة الى الشام وقتلوا من فيها واخذوا الاموال الذي كان يتاجرون بها فارسل المشركون الى النبي صلى الله عليه وسلم يناشدون بالله والرحم ويطلبون منه ان يحذف رسول الله من العقد الذي كان بينهم البند الظالم الذي كان ينص ان يرد محمدا صلى الله عليه وسلم من يأتي اليه من قريش مسلما دون علم اهله والا ترد قريش من يأتيها مرتدا الى المسلمين وان يؤوى هؤلاء العصابة الى المدينة وان يأمنهم فانظر ماذا صنع الايمان اذا تمسك صاحبه وتجلد وصبر ارغموا هؤلاء المؤمنين الصابرين على اسقاط شروط قريش التعسفية فزادت قوة المسلمين وقويت شوكتهم واشتد بأسهم بفضل هؤلاء العصابة المؤمنة هذا هي العقيدة القوية والايمان الراسخ الذي لا تحركه الرياح ولا تزلزله العواصف ولا تدغدغه الطمع الدنيوي والمادي وفتح ابا جندل بابا للمستضعفين في مكة ان يهربوا لدينهم ويفروا من هؤلاء المشركين ومن طغاتهم الى ان يلحقوا دار الايمان ودار الاسلام المدينة المنورة ويقوى ايمانهم ويثبتوا بدينهم.
وهذا مصعب ابن عمير سفير رسول الله في مدينة المنورة الشاب اليافع اليانع كان في مقتبل الشباب وكان قبل ان يسلم شاب يحب الابهة وحسن الثياب والريح الطيبة نشأ منعماً مدللا يلبس الثياب الفاخر وكان زينة فتيان قريش ولما دخل نور الايمان في قلبه وذاق طعم الايمان وسمع رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اول من بادر وكان من السابقين الاوائل الذين ءامنوا رسول الله وكان يتردد بيت الارقم ابن الارقم ترك زخرف الدنيا وزينتها ولبس الخشن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه مصعب الخير وطبعاً كان كله خيراً ونعمة للاسلام رأى يوماً رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه مصعب ابن عمير مقطع ومرقع الجلباب بكى رسول الله في حال مصعب بعد ان كان شاباً منعماً مدللا ولما علمت امه وقومه باسلامه حبسته امه وهرب وفر منها هارباً الى ربه ودينه لينجوا من اذى المشركين وهاجر الى الحبشة ولما رجع من الهجرة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لمهمة جليلة ان جعله سفيراً للمدينة المنورة فاقبل هذه المهمة بالسمع والطاعة وكان يّعلم اهل المدينة القرءان سراً ويدع الناس الى دين الله سرا واسلم بيده الكثير من اهل المدينة ما عدا المنافقين واليهود حتى جهز جمعاً غفيراً من الانصار ولما هاجر رسول الله الى المدينة استقبلوه بحفاوة ورحبوه باحسن ترحيب كل هذا من فضل وجهد مصعب ابن عمير
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
بلال سيدنا واعتقه سيدنا كان هذا شعار عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وهذا يدل على مكانة بلال في الاسلام وكيف اصبح بعد الاسلام بعد ان كان عبدا مملوكا لامية ابن خلف وكان يعذبه عذابا شديدا يخرجه بالظهيرة الى الصحراء في وقت شديد الحر فيطرح على جسده الحصى والحجارة الملتهبة عرياناً وكان يربط على عنقه الحبل ويأمر الصبيان وذوي العاهات ان يطوفوا به جبال مكة وطرقها وشعبها وكان بلال لا يتزحزح ايمانه ولا يتراجع قدر انملة ولا اقل من ذلك وكان يردد بمقولته الشهيرة التوحيدية احد احد وكان اشد تعذيبا اصحاب رسول الله وكان يمر عليه ورقة ابن نوفل وبلال يلصق ظهره بالرمضاء الشديدة الحرارة وبلال يردد احد احد فقال ورقة : أحِّدْ أحِّدْ يا بلال ، صبرا يا بلال نعم احد احد لقد صدقت يا بلال فوالله انه احد احد وكان يمر ابو بكر موقع تعذيب بلال فكان يقول لامية ابن خلف أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ واعتقه ابو بكر ودفع عنه بملغ اكثر مما يستحق ابتغاء لوجه الله وتكريما لهذا العبد الصالح الذي هانت نفسه امام عظمة الله وتمسك بايمانه وبعد ما هاجر رسول الله الى المدينة المنور جعل رسول الله بلالا مؤذن الاسلام ومؤذن رسول الله وكان هذا شرفا وفخرا لبلال رفع الاسلام اسمه وشرفه وكرامته واعزه الله بأن اصبح مؤذن رسول الله وفي فتح مكة يوم النصر الاكبر يوم ان اخذل الله الكفار والمشركين ورفع راية الاسلام امر رسول الله بلالا ان يؤذن فوق الكعبة ويعلن النصر واعلاء كلمة الله وكلمة الحق وهكذا الاسلام يرفع من تمسك بايمانه ولو كان عبدا حبشيا هو الايمان الذي لا يفرق بين السيد والعبد وابي جهل سيد القوم وسيد قريش في النار وبلال عبدا حبشي في الجنة بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة وهو حي يرزق (وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال: يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة، قال: ما عملت عملا أرجى عندي من أني لم أتطهر طهورًا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي)
وابو جندل ابن سهيل ابن عمرو تربى في بيت الشرك والكفر وقذف الله قلبه نور الايمان وجاء مقيدا بالقيود ومكبلا جاء مستغيثا للمسلمين مما يعيش من عذاب وقهر بسبب اسلامه في يوم صلح الحديبيه جاء قبل ان يوقع رسول الله صلى الله عليه وسلم العقد بينه وبين الكفار وكان هذا العقد فيه بندا من بنوده ان يرد محمدا صلى الله عليه وسلم من يأتي اليه من قريش مسلما دون علم اهله والا ترد قريش من يأتيها مرتدا من المسلمين قال سهيل هذا يا محمد اول من اقاضيه عليه يقصد ابنه ان ترده الي فاعاده النبي صلى الله عليه وسلم للمشركين فكان يقول ابو جندل يا معشر المسلمين أارد الى المشركين يقتلونني في ديني ويعذبونني شر العذاب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انا عقدنا بيننا وبين القوم عهدا وانا لا نغدر بهم ثم طمأنه النبي صلى الله عليه وسلم ابا جندل قال يا ابا جندل اصبر واحتسب فان الله جاعل لك ولمن معك فرجا ومخرجا واخذ ابوه الى دار الكفر ثانية واخذ يعذبه وابا جندل لم يستسلم ولم ينقص ايمانه بذلك شيئا حتى بلغ غايته وكسر القيود مرة اخرى وهرب من بيت الشرك ومن دار الكفر الى دار الايمان وصل الى مدينة المنورة فمنعه رسول الله بدخول المدينة فقال يا ابا جندل ان بيني وبين القوم معاهدة فجاء طلب من سهيل ابن عمر ليردوا ابنه الى دار الكفر وانطلق ابا جندل مع الطلب ولما وصل بذي الحليفة قتل ابا جندل احد الرجلين ففر منهم فاسس عصبة قوية لا تستهان فكانوا يعترضون عير قريش الموجهة الى الشام وقتلوا من فيها واخذوا الاموال الذي كان يتاجرون بها فارسل المشركون الى النبي صلى الله عليه وسلم يناشدون بالله والرحم ويطلبون منه ان يحذف رسول الله من العقد الذي كان بينهم البند الظالم الذي كان ينص ان يرد محمدا صلى الله عليه وسلم من يأتي اليه من قريش مسلما دون علم اهله والا ترد قريش من يأتيها مرتدا الى المسلمين وان يؤوى هؤلاء العصابة الى المدينة وان يأمنهم فانظر ماذا صنع الايمان اذا تمسك صاحبه وتجلد وصبر ارغموا هؤلاء المؤمنين الصابرين على اسقاط شروط قريش التعسفية فزادت قوة المسلمين وقويت شوكتهم واشتد بأسهم بفضل هؤلاء العصابة المؤمنة هذا هي العقيدة القوية والايمان الراسخ الذي لا تحركه الرياح ولا تزلزله العواصف ولا تدغدغه الطمع الدنيوي والمادي وفتح ابا جندل بابا للمستضعفين في مكة ان يهربوا لدينهم ويفروا من هؤلاء المشركين ومن طغاتهم الى ان يلحقوا دار الايمان ودار الاسلام المدينة المنورة ويقوى ايمانهم ويثبتوا بدينهم.
No comments:
Post a Comment