بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ءاله وصحبه وسلم
لما امر الله سبحانه وتعالى نبي الله ءادم ومن معه ان يهبطا الى الارض لم ينزل الله نبي الله ءادم الى الارض الا بعد ان علمه كل شيء من علوم الدنيا وما يتعلق بالدين كما قال ابن عباس رضي الله عنه علم ءادم ربه كل شيء بما يتعلق باموره الدنيوي والديني واحكام شرائع الله لأنه جعله خليفة في الارض حتى يتصدى بكل ما يعتريه من مشاكل الارض والفساد الذي افسده من قبله الجن من سفك الدماء وكل ما يتلقى من هذه الحياة الجديدة (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ( 31 ) قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ( 32 ) قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ( 33 ) )
وعلمه ايضا كيف يتوب ويستغفر ربه بعد ان نسي وعصى وخالف ما امر به ربه لان الله منعه ان يقرب الشجرة ولم يمتثل ءادم امر ربه فاعترف ءادم خطيئته ، معترفا بذنبه نادما على ما سلف منه من خلاف أمره ، فتاب الله عليه بقبوله الكلمات التي تلقاهن منه ، وندمه على سالف الذنب منه (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) وكانت الكلمات اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي ، إنك خير الغافرين ، اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، رب إني ظلمت نفسي فارحمني ، إنك خير الراحمين . اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، رب إني ظلمت نفسي فتب علي ، إنك أنت التواب الرحيم (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) خاف ءادم عليه الصلاة والسلام بمعصية واحدة عصى بها ربه ان يكون من الهالكين ومن الخاسرين وهي اكل الشجرة وهذا من شيم وخلق وصفة الانبياء والصالحين لانهم يستعظمون الذنوب وان كان من الصغائر وقال لربه يا رب أرأيت إن تبت واستغفرتك ؟ قال الله لاءدم : إذاً أدخلك الجنة بخلاف الشيطان انه تكبر واستكبر واستمر في ذنبه ولم يتب وتوعد العداوة بينه وبين بني ءادم الى يوم الدين (قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ )
وبعد ان امر الله الهبوط من الجنة الى الدنيا وصى الله ءادم وذريته الوصية الالهية الكبرى ان الله سيأتيهم هو وذريته هدى ونور واحكام الله وشرائعه لأنه يستقبل في الدنيا بما فيها من شر وخير وعصيان عالم جديد غير الذي كان يعيش في الجنة من الحقائق والخير الخالص لا فيها عصيان ولا شر ولا مخالفة امر الله ( فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى )
وليس هذا الخطاب موجهاً لابليس لانه قد عصى من قبل وتمرد وكفر بربه ولم يلتزم وقد بشره الله بالنار وبأنه رجيم وملعون ومطرود من رحمة الله (قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا ۖ لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ) انما هذا الخطاب وصية موجه لاءدم وذريته ومن ءامن واتبع الرسل والوحي وهذه بشارة على ان الرسل قد تتعاقب بعد ءادم عليه الصلاة والسلام امة بعد امة وقوم بعد قوم حتى لا يكون الكون خاليا بشرائع الله واحكامه ورسالته على الارض وشرع الله ووحيه ينزل على اهل الارض ليبين لهم بما ينفعهم وما يضرهم ليكونوا الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يحتج من كفر بالله او ضل عن سبيل الله فيقولوا ما ارسلت الينا رسلا وما انزلت علينا كتابا نتبعه ونؤمن به مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ فقطع الله حجة كل مبطل ومجادل ومنكر لتكون الله الحجة البالغة على خلقه اجمعين وهذا مما يدل على انه لابد من شرع الله واحكامه وارسال الرسل وان العقل وحده لا يغني عن ذلك (مَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا) (رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ، عُثْمَانُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ ") فلم يبق على الخلق حجة على الله لانه ارسلهم الرسل تترى يبينونهم ويوضحونهم لهم امر دينهم وبما يرضى وبما يسخط ربهم وطريق الجنة والنار والخير والسعادة الاخروي فمن كفر منهم بعد ذلك فلا يلومن الا نفسه واتباعه الهوى والشيطان
ومما يدل على ان حكم الله وشرعه كان من لدن ءادم من بداية الحياة في الارض حتى يومنا هذا لما اراد قابيل ان يقتل اخاه هابيل ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ( 28 ) إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين ( 30 )) هذا يدل على ان هابيل كان يخاف الاثم ويخاف ايضا من ربه وتدل الاءية ايضا ان القتل كان محرما عندهم انهم كانوا في ذلك الوقت مكلفين ومأمورين وقد جاءهم الوعد والوعيد بدليل قول هابيل لاخيه قابيل فتكون من اصحاب النار ولكن اتبع قابيل هوى نفسه وشجعته وسولته لقتل اخيه وخالف شرع الله
ومن هنا يتبين لنا ان الناس هم الذين يظلمون انفسهم ويخالفون شرع الله ورسله وكتبه وان الله لا يظلمهم (يَا عِبَادِي! إِنِّي حَرَّمْتُ اَلظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي, وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا, فَلَا تَظَّالَمُوا) (يَا عِبَادِي! إنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا؛ فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَن إلَّا نَفْسَهُ") ويتبعون هوى انفسهم وخطوات الشياطين وما تأمرهم بنفوسهم الامارة بالسوء وان الله لا يظلم الناس بعقابه الا من استوجبت له العقاب وخالف امره وكفر به وانكر رسله وكتبه وظلم نفسه وبعد ذلك استحقت عليه العذاب (خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا وَإِنَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ إِلاَّ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَٰكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ ۖ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
ان الناس هم الذين يفرون من ربهم بعد ان هيأ الله لهم ووهبهم بكل حواس الادراك والفهم والعقل والفترة السليمة والدلائل والمعجزات والبراهين (أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) وقال الله في موضع ءاخر (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ان الناس هم الذين اتبعوا هوى انفسهم واستحبوا العمى على الهدى ودفعتهم الشهوات وغرتهم الحياة الدنيا ودعتهم الشياطين الى الشر والفتنة والكفر بامر الله فاطاعوه واجابوه وعصوا ربهم ولم يتركهم الله في الضلال والفساد انما ارسلهم الرسل وجعل لهم لكل قوم شرعة ومنهاجا لتستقيم الحياة وينجوا من عذابه لأن الله لا يريد ان يعذبهم لانه ارحم الراحمين (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما ) (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)
ومن العجب والغرابة نحن في عصرنا هذا المتحضر المتقدم في العلم الدنيوي التكنولوجي الفائق نسمي الامم السابقة عصورهم بشتى الاسماء فمثلا عصر الحجري. العصر الجاهل المتخلف فلابد ان نفرق ماذا نقصد بهذا الجهل هل قصدنا هو جهل في الله ومعرفة الله والدين وشرائع الله واحكامه فهذا غير صحيح فقد بينا ان احكام الله ورسله كانت من لدن ءادم ومع انهم كان لهم الحظ الاكبر لانهم لقوا وشاهد الانبياء والمعجزات الباهرات وتعاقبت لهم الانبياء والكتب السماوية (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ) (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ)
وهذه الاءيتين تدل على انهم يعرفون الله ويقرون انه خلق السماوات والارض وانهم كانوا يعلمون ان الرسل جاءوا من عند الله لا يكذبونهم ولكنهم كانوا يجحدون
واما ان كان قصدنا انهم كانوا متخلفين عن العلم الدنيوي والتطور العلمي والتكنولوجي فهذا صحيح وكان هذا حظنا الاوفر والاكبر في تقدم هذا العلم الغزير والمتطور الذي ملأ الاءفاق تقدما وتيسيرا وتسهيلا مما كان من قبل عسيرا فماذا افادنا هذا العلم الذي نفتخر به فلنقارن بين حياتهم وحياتنا
- فمثلا قوم لوط هم اول قوم جاءوا بالفاحشة المنكرة الشعناء اتيان الرجل بالرجل (أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون)
(أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)
وقد عذبهم الله بهذه الفاحشة بالعذاب الاليم فهل نحن اعتبرنا بهذا العذاب وسخط وغضب الله وهل تجنبنا بهذه الفاحشة ام ماذا فعلنا
السنا نحن الذين طوروا بهذه الفاحشة الشنيعة النكراء وحولناهم هؤلاء الملعونين المطرودين من رحمة الله المفسدين في الارض الى شكل اناث بعمليات جراحية متطورة وغيرنا خلق الله فلا يقدر احدنا ان يفرق بينهم وبين الاناث السنا نحن الذين اعترفوا بحقوقهم وقلنا لهم الحق في المواطنة اليست حكوماتنا الفاسدة ايدتهم وشجعتهم بافعالهم وسمحت لهم الزواج من بينهم والعقد واقامة الحفلات بزواجهم في بلدان اسلامية تأييدا من الحكومة الم يسجن الذي يشنعهم ويقبحهم بافعالهم القبيحة لانه تعدى حدود غيره
اهذا هو العلم الذي نفتخر واستفدنا به السنا اكثر فحشا وقبحا من قوم لوط
- الم نعيرهم ونقبحهم انهم كانوا يتزوجون ذوات الارحام ويجمعون بين الاختين وبين العمة والخالة وكان عندهم عدة زواج متنوعة لا خير فيها الا ان جاء الاسلام وحرم عليهم كل هذه (حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما)
فهل نحن اقل منهم قبحا وفحشا ودياثة فقد فشى بيننا زنا المحارم فمنهم من زنا بنته ومنهم من زنا بنت اخيه ومنه من حملت منه بنته ومنهم من اغتصب عمته وخالته
الم يوجد في بلاد المسلمين عدة زواج متنوعة زواج المسيار - زواج المتعة - زواج السري الذي لا يشهد فيها احد ولا بعلم ولي الامر الم يتزوجوا شبابنا فيما بينهم باسم الخدن والخدانة اليست فتياتنا سلعة رخيصة في الشوارع والاندية الم يقلدوا الكفار ذراع بذراع وخطوة بخطوة وشبر بشبر اليست بناتنا اللواتي ينتمين بالاسلام الا اسما اصبحن تجارة رائجة في بلاد الكفر
- الم نتهمهم ونقبحهم انهم كانوا يستعبد القوي على الضعيف ويأخذ حقوقهم ويستبدونهم ويظلمونهم وكانوا يعيشون في حالة استبداد وظلم وجور وهينمة وهضم حقوق الغرباء الذين كانوا يعيشون من بينهم وكانت حياتهم حياة طبقية والتمايز يفضل بعضهم على بعض ولا تكافؤ بينهم فكانت السيادة والريادة والهينمة للقبيلة القوية واشرافهم وهذا صحيح هكذا كانت حياة الجاهلية
- وهل نحن الان احرار نعيش في ظل الحرية السنا عبيد وخدم لحكامنا من ملوكهم ورؤسائهم ووزرائهم واسرة الحاكمة اليس اموالنا وممتلكاتنا مهضومة وغنيمة لحكامنا اليست ثروة البلاد ومنافع الوطن تحت تصرف الحكام اليسوا يحكموننا بمزاجهم وما هو بمصالحهم لتمديد حكمهم وتوريثه من بين اسرة الحاكم جيلا بعد جيل ولا يقدرون علماؤنا ولا ذوي المعرفة ان يصدوا بهذا الظلم وان قام احد واخذته الحمية وغيرة للدين ووقف امامهم وقال قولة الحق ورفض ظلمهم سجنوه في غياهب السجن السرية واللا سرية وعذبوه شر تعذيب واصبح العاقل فينا والثائر ان يرضى بما هو حالنا الأن
ويستدلون هؤلاء الحكماء الظلمة الذين يحكموننا بما لم ينزل الله بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى، - وَهُوَ ابْنُ حَسَّانَ - حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، - يَعْنِي ابْنَ سَلاَّمٍ - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ سَلاَّمٍ، عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ، قَالَ قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ نَعَمْ . قُلْتُ هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ قَالَ " نَعَمْ " . قُلْتُ فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ " نَعَمْ " . قُلْتُ كَيْفَ قَالَ " يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَاىَ وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ " . قَالَ قُلْتُ كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ قَالَ " تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ ")
سبحان الله وهل جاء الرسول وارسله الله لاستعباد العباد على العباد ليعيدنا الى شر الجاهلية وظلمها واستبدادها متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهم احرارا الا تشعر اخي المسلم اننا قد فقدنا في عصرنا هذا القول المشهورة ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به ءاخرين الا ترى ان الموازين قد اختلت فاصبح الجاهل هو السيد والظالم هو الحاكم واصبح العالم ذليلا ومأجورا وعميلا لهؤلاء الظلمة الفسقة (حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح بن سليمان حدثنا هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها يا رسول الله قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة)
(حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فَجَاءَ رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ شَعَرِ الرَّأْسِ لاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلاَ يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ . قَالَ فَجَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَهُ إِلَى رُكْبَتِهِ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ . ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ مَا الإِسْلاَمُ قَالَ " شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامُ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَصَوْمُ رَمَضَانَ وَحَجُّ الْبَيْتِ " . قَالَ صَدَقْتَ . فَعَجِبْنَا مِنْهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ . ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ مَا الإِيمَانُ قَالَ " أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَكُتُبِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ " . قَالَ صَدَقْتَ . فَعَجِبْنَا مِنْهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ . ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ مَا الإِحْسَانُ قَالَ " أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنَّكَ إِنْ لاَ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ " . قَالَ فَمَتَى السَّاعَةُ قَالَ " مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ " . قَالَ فَمَا أَمَارَتُهَا قَالَ " أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا " . قَالَ وَكِيعٌ يَعْنِي تَلِدُ الْعَجَمُ الْعَرَبَ " وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبِنَاءِ " . قَالَ ثُمَّ قَالَ فَلَقِيَنِي النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ بَعْدَ ثَلاَثٍ فَقَالَ " أَتَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ " . قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ " ذَاكَ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ مَعَالِمَ دِينِكُمْ ")
- كان في الجاهلية الفعل الشنيعة الا وهي وأد البنات وهي حية يحفرون لها الارض وكان هذا فعل قبيح وشنيع وكان سبب فعلهم هذا هو خوفا من العار وحفظ سمعة القبيلة والقوم واول من سن لهم هذه الفعلة هو قيس ابن جدعان التيمي بعد حرب فجار بعد ما سبي نساء قريش واطفالهم وذراريهم وبعد ان وضعت الحرب اوزارها طلبت قريش من هوازن ان يستردوا نسائهم واطفالهم فاعادوا لهم نسائهم الا امرأة قيس ابن جدعان رفضت العودة فاقسم زوجها ان اي فتاة تولد له يدفنها وهي حية فاتخذت ذلك من بعده سنة للقبائل واتبعوهم واستمروا ذلك الا ان جاء الاسلام (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ)
- فماذا فعلنا نحن الم نطور هذه الفعلة تطويرا عصريا الا وهي الاجهاض وتقيم بها في المستشفيات علنا وبرضى الحكومة واصبح هذا سترا لذوات العاهرات ان يجهضوا حملهن الغير الشرعية. وحملة مكافحة الحمل حكوميا ودوليا وارغام النساء باخذ حبوب منع الحمل الم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بزواج الودودة الولودة (أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ أَنْبَأَنَا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَمَنْصِبٍ إِلاَّ أَنَّهَا لاَ تَلِدُ أَفَأَتَزَوَّجُهَا فَنَهَاهُ ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَنَهَاهُ فَقَالَ " تَزَوَّجُوا الْوَلُودَ الْوَدُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ ")
الم يمنعنا الله بقتل الاولاد خوفا من الفقر والفاقة وحفظ النفوس البريئة (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا) (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
فقد نهانا الله القتل عن الاولاد بوجهين مختلفين مرة اذا كان الخوف لانفسنا نحن كأباء من الفقر والاملاق وضيق المعيشة او اذا كان الخوف للاولاد خشية ان يطعموا معنا (أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الذَّنْبِ أَكْبَرُ ؟ قَالَ : " أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ " . قَالَ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ : " أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ " . قَالَ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ : " أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ ")
وهذه الأيتين والحديث موجهة لنا وليست موجهة للذين كانوا يأدون بناتهم لأنهم كانوا يأدون وهي حية ونحن قتلناهم واجهضناهم وهم في الرحم وسمي الله بالقتل ولم يسميها بالوأد والجنين اذا مكث في رحم امه اربعة اشهر فاصبح نفس محترمة لها حقوق النفس لأنه نفخ فيه الروح وكتب الله له المقادير رزقه وعمله واجله وملعون من قتله او اجهضه بغير حق (عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه وعمله وأجله وشقي أو سعيد ، فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها رواه البخاري ومسلم)
- نعم صحيح كانوا يتقاتلون فيما بينهم حروب طاحنة لا هوادة فيها ولا رحمة فيما بينهم باسباب تافهة الفخر بالشجاعة والغلبة على القوم والفبيلة والحمية تدوم سنوات طويلة مثل حرب البسوس وهي حرب مات فيها الكثير وهي من اعظم الحروب كانت بين بكر ابن وائل وتغلب ابن وائل وكان بسوس خالة جساس ناقة فرءاها كليب ابن ربيعة قد كسرت بيض حمام في حماة كان قد اجاره فرمى ضرعها بسهم فوثب جساس على كليب فقتله فهاجت الحروب بسبب ذلك ودامت اربعين سنة قتل وسبي
- واما داحس وغبراء هي كانت بين عبس ودبيان وكان سببه الوحيد مسابقة فرسين ودامت السنين بهذا الحرب من قتل وسبي
وكذلك حرب النسار وحرب الفجار وذي قار ويوم بعاث وكانت كثيرة وادت الى عداوة فيما بينهم حتى قال الله سبحانه وتعالى (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
فهل ارتحنا نحن من هذا الجانب الحرب فيما بيننا هل تعلم يا اخي من يوم ما خرج الاستعمار من ديارنا واوطاننا سلت السيوف من غمدتها فيما بيننا من اجل منافسة الحكم والسباق على كرسي الحكم واعانة الكفار في ان يحتلوا في اوطاننا مرة اخرى اشد استعمارا مما كان من قبل فحروب الخليج الاولى والثاني حاربنا في جانب صفوف الاعداء لنعينهم لقتل اخواننا المسلمين لصالح العدو ان يحتل بلدا مسلما
فحرب العراق والايران التي دامت ثمانية سنين القتل والدمار فكانت الدول العربية تمون وتمد العدة والعتاد للعراق لقتل اخوانهم الايرانيين
ومن العجب الغرابة من علماء السوء المأجورين لحكامهم اباحوا بالفتاوى الاستعانة لاعداء الاسلام والمسلمين وتقديمهم للقواعد العسكرية مجانا بلا مقابل والمشاركة معهم في الحروب لقتل اخوانهم المسلمين
فاين قول الله (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
هل امرنا الله بالاستعانة بالكفار ام امرنا بالاستعانة فيما بين المسلمين امرنا الله بالاستعانة فيما بيننا للحرب للفئة الباغية التي تمردت ورفضت الصلح ولم يأمرنا بالاستعانة للكفار وحروب الثورات الاخيرة التي قاموا بها ممن يسمون بانفسهم الثوار في كثير من بلاد المسلمين كانت خدعة وخيانة ومزيد من القتل والدمار وكانت وراءها طمعا للحكم وقتل المسلمين وغصب البنات ونهب الاموال وايقاع الفوضى والخوف في ديار المسلمين باسم الاسلام ونصرة المسلمين كانت كذبا وبهتانا وافتراءا على الله
وعلمه ايضا كيف يتوب ويستغفر ربه بعد ان نسي وعصى وخالف ما امر به ربه لان الله منعه ان يقرب الشجرة ولم يمتثل ءادم امر ربه فاعترف ءادم خطيئته ، معترفا بذنبه نادما على ما سلف منه من خلاف أمره ، فتاب الله عليه بقبوله الكلمات التي تلقاهن منه ، وندمه على سالف الذنب منه (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) وكانت الكلمات اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي ، إنك خير الغافرين ، اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، رب إني ظلمت نفسي فارحمني ، إنك خير الراحمين . اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، رب إني ظلمت نفسي فتب علي ، إنك أنت التواب الرحيم (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) خاف ءادم عليه الصلاة والسلام بمعصية واحدة عصى بها ربه ان يكون من الهالكين ومن الخاسرين وهي اكل الشجرة وهذا من شيم وخلق وصفة الانبياء والصالحين لانهم يستعظمون الذنوب وان كان من الصغائر وقال لربه يا رب أرأيت إن تبت واستغفرتك ؟ قال الله لاءدم : إذاً أدخلك الجنة بخلاف الشيطان انه تكبر واستكبر واستمر في ذنبه ولم يتب وتوعد العداوة بينه وبين بني ءادم الى يوم الدين (قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ )
وبعد ان امر الله الهبوط من الجنة الى الدنيا وصى الله ءادم وذريته الوصية الالهية الكبرى ان الله سيأتيهم هو وذريته هدى ونور واحكام الله وشرائعه لأنه يستقبل في الدنيا بما فيها من شر وخير وعصيان عالم جديد غير الذي كان يعيش في الجنة من الحقائق والخير الخالص لا فيها عصيان ولا شر ولا مخالفة امر الله ( فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى )
وليس هذا الخطاب موجهاً لابليس لانه قد عصى من قبل وتمرد وكفر بربه ولم يلتزم وقد بشره الله بالنار وبأنه رجيم وملعون ومطرود من رحمة الله (قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا ۖ لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ) انما هذا الخطاب وصية موجه لاءدم وذريته ومن ءامن واتبع الرسل والوحي وهذه بشارة على ان الرسل قد تتعاقب بعد ءادم عليه الصلاة والسلام امة بعد امة وقوم بعد قوم حتى لا يكون الكون خاليا بشرائع الله واحكامه ورسالته على الارض وشرع الله ووحيه ينزل على اهل الارض ليبين لهم بما ينفعهم وما يضرهم ليكونوا الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يحتج من كفر بالله او ضل عن سبيل الله فيقولوا ما ارسلت الينا رسلا وما انزلت علينا كتابا نتبعه ونؤمن به مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ فقطع الله حجة كل مبطل ومجادل ومنكر لتكون الله الحجة البالغة على خلقه اجمعين وهذا مما يدل على انه لابد من شرع الله واحكامه وارسال الرسل وان العقل وحده لا يغني عن ذلك (مَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا) (رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ، عُثْمَانُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ ") فلم يبق على الخلق حجة على الله لانه ارسلهم الرسل تترى يبينونهم ويوضحونهم لهم امر دينهم وبما يرضى وبما يسخط ربهم وطريق الجنة والنار والخير والسعادة الاخروي فمن كفر منهم بعد ذلك فلا يلومن الا نفسه واتباعه الهوى والشيطان
ومما يدل على ان حكم الله وشرعه كان من لدن ءادم من بداية الحياة في الارض حتى يومنا هذا لما اراد قابيل ان يقتل اخاه هابيل ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ( 28 ) إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين ( 30 )) هذا يدل على ان هابيل كان يخاف الاثم ويخاف ايضا من ربه وتدل الاءية ايضا ان القتل كان محرما عندهم انهم كانوا في ذلك الوقت مكلفين ومأمورين وقد جاءهم الوعد والوعيد بدليل قول هابيل لاخيه قابيل فتكون من اصحاب النار ولكن اتبع قابيل هوى نفسه وشجعته وسولته لقتل اخيه وخالف شرع الله
ومن هنا يتبين لنا ان الناس هم الذين يظلمون انفسهم ويخالفون شرع الله ورسله وكتبه وان الله لا يظلمهم (يَا عِبَادِي! إِنِّي حَرَّمْتُ اَلظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي, وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا, فَلَا تَظَّالَمُوا) (يَا عِبَادِي! إنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا؛ فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَن إلَّا نَفْسَهُ") ويتبعون هوى انفسهم وخطوات الشياطين وما تأمرهم بنفوسهم الامارة بالسوء وان الله لا يظلم الناس بعقابه الا من استوجبت له العقاب وخالف امره وكفر به وانكر رسله وكتبه وظلم نفسه وبعد ذلك استحقت عليه العذاب (خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا وَإِنَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ إِلاَّ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَٰكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ ۖ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
ان الناس هم الذين يفرون من ربهم بعد ان هيأ الله لهم ووهبهم بكل حواس الادراك والفهم والعقل والفترة السليمة والدلائل والمعجزات والبراهين (أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) وقال الله في موضع ءاخر (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ان الناس هم الذين اتبعوا هوى انفسهم واستحبوا العمى على الهدى ودفعتهم الشهوات وغرتهم الحياة الدنيا ودعتهم الشياطين الى الشر والفتنة والكفر بامر الله فاطاعوه واجابوه وعصوا ربهم ولم يتركهم الله في الضلال والفساد انما ارسلهم الرسل وجعل لهم لكل قوم شرعة ومنهاجا لتستقيم الحياة وينجوا من عذابه لأن الله لا يريد ان يعذبهم لانه ارحم الراحمين (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما ) (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)
ومن العجب والغرابة نحن في عصرنا هذا المتحضر المتقدم في العلم الدنيوي التكنولوجي الفائق نسمي الامم السابقة عصورهم بشتى الاسماء فمثلا عصر الحجري. العصر الجاهل المتخلف فلابد ان نفرق ماذا نقصد بهذا الجهل هل قصدنا هو جهل في الله ومعرفة الله والدين وشرائع الله واحكامه فهذا غير صحيح فقد بينا ان احكام الله ورسله كانت من لدن ءادم ومع انهم كان لهم الحظ الاكبر لانهم لقوا وشاهد الانبياء والمعجزات الباهرات وتعاقبت لهم الانبياء والكتب السماوية (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ) (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ)
وهذه الاءيتين تدل على انهم يعرفون الله ويقرون انه خلق السماوات والارض وانهم كانوا يعلمون ان الرسل جاءوا من عند الله لا يكذبونهم ولكنهم كانوا يجحدون
واما ان كان قصدنا انهم كانوا متخلفين عن العلم الدنيوي والتطور العلمي والتكنولوجي فهذا صحيح وكان هذا حظنا الاوفر والاكبر في تقدم هذا العلم الغزير والمتطور الذي ملأ الاءفاق تقدما وتيسيرا وتسهيلا مما كان من قبل عسيرا فماذا افادنا هذا العلم الذي نفتخر به فلنقارن بين حياتهم وحياتنا
- فمثلا قوم لوط هم اول قوم جاءوا بالفاحشة المنكرة الشعناء اتيان الرجل بالرجل (أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون)
(أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)
وقد عذبهم الله بهذه الفاحشة بالعذاب الاليم فهل نحن اعتبرنا بهذا العذاب وسخط وغضب الله وهل تجنبنا بهذه الفاحشة ام ماذا فعلنا
السنا نحن الذين طوروا بهذه الفاحشة الشنيعة النكراء وحولناهم هؤلاء الملعونين المطرودين من رحمة الله المفسدين في الارض الى شكل اناث بعمليات جراحية متطورة وغيرنا خلق الله فلا يقدر احدنا ان يفرق بينهم وبين الاناث السنا نحن الذين اعترفوا بحقوقهم وقلنا لهم الحق في المواطنة اليست حكوماتنا الفاسدة ايدتهم وشجعتهم بافعالهم وسمحت لهم الزواج من بينهم والعقد واقامة الحفلات بزواجهم في بلدان اسلامية تأييدا من الحكومة الم يسجن الذي يشنعهم ويقبحهم بافعالهم القبيحة لانه تعدى حدود غيره
اهذا هو العلم الذي نفتخر واستفدنا به السنا اكثر فحشا وقبحا من قوم لوط
- الم نعيرهم ونقبحهم انهم كانوا يتزوجون ذوات الارحام ويجمعون بين الاختين وبين العمة والخالة وكان عندهم عدة زواج متنوعة لا خير فيها الا ان جاء الاسلام وحرم عليهم كل هذه (حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما)
فهل نحن اقل منهم قبحا وفحشا ودياثة فقد فشى بيننا زنا المحارم فمنهم من زنا بنته ومنهم من زنا بنت اخيه ومنه من حملت منه بنته ومنهم من اغتصب عمته وخالته
الم يوجد في بلاد المسلمين عدة زواج متنوعة زواج المسيار - زواج المتعة - زواج السري الذي لا يشهد فيها احد ولا بعلم ولي الامر الم يتزوجوا شبابنا فيما بينهم باسم الخدن والخدانة اليست فتياتنا سلعة رخيصة في الشوارع والاندية الم يقلدوا الكفار ذراع بذراع وخطوة بخطوة وشبر بشبر اليست بناتنا اللواتي ينتمين بالاسلام الا اسما اصبحن تجارة رائجة في بلاد الكفر
- الم نتهمهم ونقبحهم انهم كانوا يستعبد القوي على الضعيف ويأخذ حقوقهم ويستبدونهم ويظلمونهم وكانوا يعيشون في حالة استبداد وظلم وجور وهينمة وهضم حقوق الغرباء الذين كانوا يعيشون من بينهم وكانت حياتهم حياة طبقية والتمايز يفضل بعضهم على بعض ولا تكافؤ بينهم فكانت السيادة والريادة والهينمة للقبيلة القوية واشرافهم وهذا صحيح هكذا كانت حياة الجاهلية
- وهل نحن الان احرار نعيش في ظل الحرية السنا عبيد وخدم لحكامنا من ملوكهم ورؤسائهم ووزرائهم واسرة الحاكمة اليس اموالنا وممتلكاتنا مهضومة وغنيمة لحكامنا اليست ثروة البلاد ومنافع الوطن تحت تصرف الحكام اليسوا يحكموننا بمزاجهم وما هو بمصالحهم لتمديد حكمهم وتوريثه من بين اسرة الحاكم جيلا بعد جيل ولا يقدرون علماؤنا ولا ذوي المعرفة ان يصدوا بهذا الظلم وان قام احد واخذته الحمية وغيرة للدين ووقف امامهم وقال قولة الحق ورفض ظلمهم سجنوه في غياهب السجن السرية واللا سرية وعذبوه شر تعذيب واصبح العاقل فينا والثائر ان يرضى بما هو حالنا الأن
يا قومُ لا تتكلموا ...........إن الكلامَ محَرّمُ
ناموا ولا تستيقظوا .........ما فاز إلا النوّم
وتأخروا عن كل ما ...........يقضي بأن تتقدموا
ودعوا التفهم جانبًا ..........فالخيرُ أن لا تفهموا
وتثّبتوا في جهلكم ............فالشر أن تتعلموا
أما السياسة فاتركوا ..........أبدًا وإلا تندموا
ان السياسة سرها ............لو تعلمون مُطَلسم
واذا أفضتم في المباح ........من الحديث فجَمْجموا
والعدلَ لا تتوسموا .............والظلمَ لا تتجهموا
من شاء منكم أن ............يعيش اليوم وهو مكرّم
فليُمْسِ لا سمعٌ ولا ............بصرٌ لديه ولا فم
لا يستحق كرامةً .............إلا الأصمُّ الأبكم
ودعوا السعادة إنما ......هي في الحياة توهّم
فالعيش وهو منعّمٌ ........كالعيش وهو مذمّم
فارضَوا بحكم الدهر .......مهما كان فيه تحكّم
واذا ظُلمتم فاضحكوا .......طربًا ولا تتظلموا
وإذا أُهنتم فاشكروا .........وإذا لُطمتم فابسموا
إن قيل هذا شهدُكم ..............مرٌّ فقولوا علقم
أو قيل إن نهاركم .............ليلٌ فقولوا مظلم
أو قيل إن ثِمادَكم .............سيلٌ فقولوا مُفعَم
أو قيل إن بلادكم .............يا قوم سوف تُقسَّم
فتحمّدوا وتشكّروا .............وترنّحوا وترنموا
ويستدلون هؤلاء الحكماء الظلمة الذين يحكموننا بما لم ينزل الله بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى، - وَهُوَ ابْنُ حَسَّانَ - حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، - يَعْنِي ابْنَ سَلاَّمٍ - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ سَلاَّمٍ، عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ، قَالَ قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ نَعَمْ . قُلْتُ هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ قَالَ " نَعَمْ " . قُلْتُ فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ " نَعَمْ " . قُلْتُ كَيْفَ قَالَ " يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَاىَ وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ " . قَالَ قُلْتُ كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ قَالَ " تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ ")
سبحان الله وهل جاء الرسول وارسله الله لاستعباد العباد على العباد ليعيدنا الى شر الجاهلية وظلمها واستبدادها متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهم احرارا الا تشعر اخي المسلم اننا قد فقدنا في عصرنا هذا القول المشهورة ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به ءاخرين الا ترى ان الموازين قد اختلت فاصبح الجاهل هو السيد والظالم هو الحاكم واصبح العالم ذليلا ومأجورا وعميلا لهؤلاء الظلمة الفسقة (حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح بن سليمان حدثنا هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها يا رسول الله قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة)
(حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فَجَاءَ رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ شَعَرِ الرَّأْسِ لاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلاَ يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ . قَالَ فَجَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَهُ إِلَى رُكْبَتِهِ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ . ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ مَا الإِسْلاَمُ قَالَ " شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامُ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَصَوْمُ رَمَضَانَ وَحَجُّ الْبَيْتِ " . قَالَ صَدَقْتَ . فَعَجِبْنَا مِنْهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ . ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ مَا الإِيمَانُ قَالَ " أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَكُتُبِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ " . قَالَ صَدَقْتَ . فَعَجِبْنَا مِنْهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ . ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ مَا الإِحْسَانُ قَالَ " أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنَّكَ إِنْ لاَ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ " . قَالَ فَمَتَى السَّاعَةُ قَالَ " مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ " . قَالَ فَمَا أَمَارَتُهَا قَالَ " أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا " . قَالَ وَكِيعٌ يَعْنِي تَلِدُ الْعَجَمُ الْعَرَبَ " وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبِنَاءِ " . قَالَ ثُمَّ قَالَ فَلَقِيَنِي النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ بَعْدَ ثَلاَثٍ فَقَالَ " أَتَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ " . قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ " ذَاكَ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ مَعَالِمَ دِينِكُمْ ")
- كان في الجاهلية الفعل الشنيعة الا وهي وأد البنات وهي حية يحفرون لها الارض وكان هذا فعل قبيح وشنيع وكان سبب فعلهم هذا هو خوفا من العار وحفظ سمعة القبيلة والقوم واول من سن لهم هذه الفعلة هو قيس ابن جدعان التيمي بعد حرب فجار بعد ما سبي نساء قريش واطفالهم وذراريهم وبعد ان وضعت الحرب اوزارها طلبت قريش من هوازن ان يستردوا نسائهم واطفالهم فاعادوا لهم نسائهم الا امرأة قيس ابن جدعان رفضت العودة فاقسم زوجها ان اي فتاة تولد له يدفنها وهي حية فاتخذت ذلك من بعده سنة للقبائل واتبعوهم واستمروا ذلك الا ان جاء الاسلام (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ)
- فماذا فعلنا نحن الم نطور هذه الفعلة تطويرا عصريا الا وهي الاجهاض وتقيم بها في المستشفيات علنا وبرضى الحكومة واصبح هذا سترا لذوات العاهرات ان يجهضوا حملهن الغير الشرعية. وحملة مكافحة الحمل حكوميا ودوليا وارغام النساء باخذ حبوب منع الحمل الم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بزواج الودودة الولودة (أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ أَنْبَأَنَا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَمَنْصِبٍ إِلاَّ أَنَّهَا لاَ تَلِدُ أَفَأَتَزَوَّجُهَا فَنَهَاهُ ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَنَهَاهُ فَقَالَ " تَزَوَّجُوا الْوَلُودَ الْوَدُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ ")
الم يمنعنا الله بقتل الاولاد خوفا من الفقر والفاقة وحفظ النفوس البريئة (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا) (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
فقد نهانا الله القتل عن الاولاد بوجهين مختلفين مرة اذا كان الخوف لانفسنا نحن كأباء من الفقر والاملاق وضيق المعيشة او اذا كان الخوف للاولاد خشية ان يطعموا معنا (أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الذَّنْبِ أَكْبَرُ ؟ قَالَ : " أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ " . قَالَ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ : " أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ " . قَالَ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ : " أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ ")
وهذه الأيتين والحديث موجهة لنا وليست موجهة للذين كانوا يأدون بناتهم لأنهم كانوا يأدون وهي حية ونحن قتلناهم واجهضناهم وهم في الرحم وسمي الله بالقتل ولم يسميها بالوأد والجنين اذا مكث في رحم امه اربعة اشهر فاصبح نفس محترمة لها حقوق النفس لأنه نفخ فيه الروح وكتب الله له المقادير رزقه وعمله واجله وملعون من قتله او اجهضه بغير حق (عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه وعمله وأجله وشقي أو سعيد ، فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها رواه البخاري ومسلم)
- نعم صحيح كانوا يتقاتلون فيما بينهم حروب طاحنة لا هوادة فيها ولا رحمة فيما بينهم باسباب تافهة الفخر بالشجاعة والغلبة على القوم والفبيلة والحمية تدوم سنوات طويلة مثل حرب البسوس وهي حرب مات فيها الكثير وهي من اعظم الحروب كانت بين بكر ابن وائل وتغلب ابن وائل وكان بسوس خالة جساس ناقة فرءاها كليب ابن ربيعة قد كسرت بيض حمام في حماة كان قد اجاره فرمى ضرعها بسهم فوثب جساس على كليب فقتله فهاجت الحروب بسبب ذلك ودامت اربعين سنة قتل وسبي
- واما داحس وغبراء هي كانت بين عبس ودبيان وكان سببه الوحيد مسابقة فرسين ودامت السنين بهذا الحرب من قتل وسبي
وكذلك حرب النسار وحرب الفجار وذي قار ويوم بعاث وكانت كثيرة وادت الى عداوة فيما بينهم حتى قال الله سبحانه وتعالى (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
فهل ارتحنا نحن من هذا الجانب الحرب فيما بيننا هل تعلم يا اخي من يوم ما خرج الاستعمار من ديارنا واوطاننا سلت السيوف من غمدتها فيما بيننا من اجل منافسة الحكم والسباق على كرسي الحكم واعانة الكفار في ان يحتلوا في اوطاننا مرة اخرى اشد استعمارا مما كان من قبل فحروب الخليج الاولى والثاني حاربنا في جانب صفوف الاعداء لنعينهم لقتل اخواننا المسلمين لصالح العدو ان يحتل بلدا مسلما
فحرب العراق والايران التي دامت ثمانية سنين القتل والدمار فكانت الدول العربية تمون وتمد العدة والعتاد للعراق لقتل اخوانهم الايرانيين
ومن العجب الغرابة من علماء السوء المأجورين لحكامهم اباحوا بالفتاوى الاستعانة لاعداء الاسلام والمسلمين وتقديمهم للقواعد العسكرية مجانا بلا مقابل والمشاركة معهم في الحروب لقتل اخوانهم المسلمين
فاين قول الله (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
هل امرنا الله بالاستعانة بالكفار ام امرنا بالاستعانة فيما بين المسلمين امرنا الله بالاستعانة فيما بيننا للحرب للفئة الباغية التي تمردت ورفضت الصلح ولم يأمرنا بالاستعانة للكفار وحروب الثورات الاخيرة التي قاموا بها ممن يسمون بانفسهم الثوار في كثير من بلاد المسلمين كانت خدعة وخيانة ومزيد من القتل والدمار وكانت وراءها طمعا للحكم وقتل المسلمين وغصب البنات ونهب الاموال وايقاع الفوضى والخوف في ديار المسلمين باسم الاسلام ونصرة المسلمين كانت كذبا وبهتانا وافتراءا على الله
No comments:
Post a Comment